أشركنا الإيطاليين لإعطاء البعد الدولي للتظاهرة و مشروع مدينة سينمائية في الأفق أكد عادل رمرام، محافظ تظاهرة الأيام السينمائية الوطنية التي تنظمها مؤسسة «رمرام أنترناسيونال»، بأن برنامج الطبعة الثانية التي تنطلق فعالياتها اليوم، ستشهد عرض أفلام إيطالية لأول مرة ، وهذا بغرض إعطاء بعد دولي لهذه التظاهرة السينمائية. و أعرب المحافظ، خلال تنشيطه أول أمس لندوة صحفية، عن أسفه، لأن التظاهرة وعلى غير العادة، تشهد غياب الممثلين السينمائيين، كما سيعرف البرنامج حذف بعض النشاطات و الفقرات، وذلك نتيجة انعدام التمويل للتكفل بالضيوف الذين تمت دعوتهم للحضور والمشاركة في هذه الأيام و من بينهم ممثلين من إيطاليا ووجوه فنية جزائرية، مضيفا: «سنكتفي فقط بعرض الأفلام المبرمجة». في السياق ذاته أشار منشط الندوة بأنه قام بالاتصال بحوالي 35 مؤسسة عبر تراب الولاية، من أجل المساهمة في تمويل هذه الأيام السينمائية، لكنه لم يتلق ردا إيجابيا، بسبب ما اعتبره غياب ثقافة السبونسور لدى مسؤولي هذه المؤسسات. عن البرنامج المسطر قال رمرام بأنه يتضمن عرض سبعة أفلام من بينها فيلمين إيطاليين من إنتاج المركز الثقافي الايطالي، في إطار عقد شراكة مع هذا المركز، إلى جانب أربعة أفلام جزائرية على أن يتم عرض الأفلام الجزائرية في إيطاليا، بالإضافة إلى فيلم عن الأطفال أنتج بشراكة جزائرية افريقية، و كذا فيلم وثائقي يعرض في حفل الافتتاح حول هجومات 20 أوت من إنتاج محلي، و كافة الأعمال الفنية تعرض بالواجهة البحرية بسطورة، و بالتحديد بميناء الترفيه والتسلية، وجاء اختيار هذا المكان، عوضا عن قاعات السينما بسبب المناظر الخلابة التي تحيط بالمكان و الحركية التي تعرفها الواجهة البحرية خلال هذا الفصل، ما يضمن جلب جمهور كبير لمتابعة العروض بداية من التاسعة إلى منتصف الليل. و يتضمن البرنامج تنظيم ورشتين واحدة بالتنسيق مع مؤسسة كانون لتقديم دروس في تقنيات التصوير وأخرى بالتنسيق مع مؤسسة خاصة لتقديم دروس حول تقنية الأبعاد الثلاثة موجهة لطلبة السمعي البصري بجامعة سكيكدة ماستر 1 و2. من جهة أخرى، كشف محافظ الندوة عن مشروع ضخم يوجد قيد الدراسة يتمثل في إنشاء مدينة سينمائية بسكيكدة، وبالتحديد بمنطقة فلفلة سيكون مكسبا كبيرا للسينما الجزائرية وهناك تفكير لتحويل الأيام السينمائية إلى مهرجان سينمائي كبير في المستقبل.