الكيراتين او التمليس البرازيلي هو أخر موضات صالونات الحلاقة بمجتمعنا حيث أضحت العديد من النساء و الفتيات في الإقبال على استخدام هذا التمليس رغبة في الحصول على شعر جميل و ناعم بشكل يشبه الطبيعي لحد كبير فالبرغم من التكاليف الباهظة لهذا المنتج إلا انه يلقى رواجا كبيرا بسبب الدعاية التي رافقت تسويقه فشيئا بعد شيئا صبح في متناول اغلب الصالونات تقريبا شانه شان باقي المواد التقليدية كالصبغات و غيرها و أصبحت الحلاقات تعرض هذا النوع الجديد من التمليس على زبوناتها للاستخدام كطريقة مثالية للتخلص من هموم الشعر المتجعد و المتقصف و كأحسن وسيلة للحصول على الجمال المطلوب للشعر ذلك بغض النظر عن الآثار التي قد يتسبب فيها الكيراتين لمستخدميه و المتمثلة في خطورة صحية شديدة حسب ما أبانت عنه دراسات عديدة بدول أوربية ان الكيراتين الذي يحتوي أساسا على مادة الفورمالين . و التي يؤدي وجودها أن فاق نسبة بالمائة إلى سرطنة خلايا الجلد و هي الحقيقة التي يكشف عنها المختصون و يحذرون لاسيما أن اغلب منتجات الكيراتين المتواجدة في السوق و المستعملة في الصالونات تتوفر على أضعاف مضاعفة من مادة الفورمالين . يحدث ذلك للأسف فيما تجهل المقبلات على استخدام الكيراتين بهذه المعلومات و إلا لما كانت قد فكرت في الإقبال عليه و تضيف نتائج الدراسات الخاصة بمخاطر الكيراتين انه يتسبب في سرطنة الجهاز التنفسي و الجيوب الأنفية على المدى البعيد إضافة إلى انه على عكس ما يروج له أن الكيراتين مادة تحيي الشعر و تمنحه القوة بالرغم من النتائج الأولى المحصل عليها لكن في الحقيقة و على المدى الطويل تبدي مفعولا معاكسا بحيث تدمر خلايا الشعر و قد تؤدي إلى تساقطه. وتلقى المنتجات والمستحضرات المستعملة في تمليس الشعر "الديفريزاج" وخاصة ما يعرف ب"الكيراتين" أو "التمليس البرازيلي"، وهو أحدث منتج ينعِّم الشعر ويفرد التموجات، إقبالا كبيرا من طرف الفتيات المهووسات بالجمال واللواتي يسعين للحصول على كل جديد في عالم الموضة وتصفيف الشعر ومستعدات لدفع الملايين مقابل الحصول على إطلالة متألقة تضاهي بها نجمات الشاشة حتى ولو لجأن إلى الاستدانة، غير أن النتيجة الوخيمة للمستحضر المجهول قد تكون مخيبة للآمال خاصة في ظل ارتفاع احتمالات الإصابة بالسرطان. لا يخفى عن الكثير من الفتيات أن منتجات فرْد الشعر والتي تسوّقها مختلف شركات التجميل وتعرضها محلات بيع مواد التجميل وصالونات الحلاقة تتسبب في تدمير خصلات الشعر كليا خاصة وأن الفرد يتم سطحيا، فلكل نوع من الشعر طبيعته الخاصة به مهما كانت حاولنا تغييرها. ولأن منتوج "الكيراتين" أو "التمليس البرازيلي" والذي تطلق عليه معظم الحلاقات والسيدات اسم "الحل السحري" لكل مشاكل الشعر والرواج الكبير الذي يلقاه، دفعنا للتوجه إلى أحد المحلات الخاصة ببيع مواد التجميل في حسين داي، وهناك رحنا نستفسر "محمد" صاحب المحل عن أنواع المنتجات، فأخبرنا أن جل كريمات الفرد تحتوي على الكيراتين بنسب متفاوتة، وهناك العديد من الماركات مثل "جلات" بسعر 390 دج، "ويلا" بسعر 300 دج وهي جيدة للاستعمال المنزلي. أما فيما يخص مستحضر "التمليس البرازيلي" فهو يباع حسب الطلب ويتوجب دفع عربون لكي يجلبه خصيصا وسعره يتراوح مابين 8 آلاف و 12 ألف دينار، وهناك عدة أنواع منها البرازيلي الأصلي والصيني. أما عن نسبة احتواء المنتج على "الفورمالين" أو "الفورمالدهيد" فأكد على أنه لا يقرأ المكوِّنات فالمنتج يسوَّق بشكل قانوني ويخضع للمراقبة، كما أنه لم يسبق وأن اشتكت إحدى زبوناته من بضاعته. وفي هذا السياق ذكر مختص في الأمراض الجلدية، أن المملِّسات بشكل عام و"التمليس البرازيلي" أو "الكيراتين" بشكل خاص تم تصنيفه من طرف منظمة هيئة الصحة بكندا ضمن المواد المسرطِنة لاحتوائه على نسبة مرتفعة من "الفورمالدهيد" ودعت صالونات الحلاقة والمستهلكين إلى التوقف عن استعماله، مستطردا أن مخاطره لا تنحصر في الأمراض الجلدية وفروة الرأس بل تتعداها، فالمنتوج يحتوي على رائحة قوية جدا ومزعجة، ما يسبب تدمّعا في العيون وحرقة وإصابتهما بالاحمرار والسعال والشعور بضيق التنفس أو الاختناق. مؤكدا أن طبيعة الشعر لا يمكن تغييرها بالكريمات والمملِّسات "الديفريزاج " والتي تؤدي في أغلب الأحيان إلى نتائج عكسية ومنها تساقط الشعر والصلع، لذا يجب على السيدات الاعتماد على حمامات الزيت الأسبوعية للتخفيف من متاعب الشعر والابتعاد عن المجفف.