"خبز الدار" سينافس العصرنة في أول صالون للخبازة بوهران سيتم الشهر المقبل لأول مرة تنظيم مسابقة خاصة بأحسن خبازة ماكثة بالبيت، وأحسن خبازة ريفية، ويعد هذا التكريم لهذه الفئة من حرفيي الخبازة، اعتراف بدور المرأة الماكثة بالبيت أو الريفية في الحفاظ على أصالة المهنة عن طريق تقديم أنواع من الخبز التقليدي من بداية عجنه لغاية تحضيره في الفرن وتقديمه للمستهلك، ولازال هذا النوع من الخبز التقليدي ينافس نظيره العصري بل يتفوق عليه في أحيان كثيرة خاصة في المناسبات والأعياد. ينتظر أن يتم خلال أيام 20 و21و22 أكتوبر المقبل تنظيم أول صالون للخبازة والذي سيكون بغرفة الصناعات التقليدية والحرف بوهران، حيث سيدرج ضمن فعالياته مسابقة لأحسن خبازة ماكثة بالبيت وأحسن خبازة ريفية وكذا أحسن خباز حرفي وأحسن خباز متربص من خريجي مراكز التكوين المهني، وهذا تشجيعا لهذه الفئات الحرفية لمواصلة العمل ومزاولة الحرفة في ظل الصعوبات والعراقيل التي تعترضها، ويأتي هذا في إطار توجيهات الوزارة الرامية لهيكلة الحرفيين ضمن فضاءات على شكل جمعيات أو نوادي وفق ما أدلى به مدير غرفة الصناعة التقليدية بالولاية مشيرا أن الهدف هو تسهيل التواصل مع الإدار ونقل انشغالات الحرفيين، ومن بين هؤلاء الحرفيين يوجد شريحة مهمة وهي فئة الخبازين التي تعاني هي كذلك من مشاكل وعوائق تحول دون تقديم خدماتهم على أحسن وجه للمستهلك، ومن أجل تجسيد هذه الأهداف تم أمس الأول إنشاء ناد للخبازين يتكون من 15 عضوا تم اختيارهم للشروع في التحضير للصالون وأيضا للقيام بتدابير تقوية صفوف الخبازين عن طريق جلب الإنخراطات عن طريق عمليات تحسيس وتوعية وعمل جواري لاستقطاب الخبازين للتكتل والعمل على ترقية الحرفة. من جهته أوضح ممثل مديرية السياحة السيد رشيد بن دودة وهو المشرف على هذه الفعالية، أن تأسيس ناد للخبازة جاء بعد عمل متواصل للمهتمين دام 6 أشهر، بعد دراسات أتثبت أن مهنة الخبازة تعاني من عدة عراقيل جعلت الكثيرين يهجرون الحرفة، وآخرون يتخبطون في معاناة في ظل صعوبة المهنة الناجم أساسا على نقص التجهيزات و إرتفاع الطلب. ويوجد بوهران حاليا 520 خبازا حرفيا بعدما غادر حوالي 2000 خباز في ظرف سنتين، المهنة بسبب العراقيل والصعوبات التي واجهتهم مما دفعهم لمغادرة الخبازة وتحويل حرفتهم لمهن أخرى. وتفاديا لمثل هذه الهجرات الجماعية للحرفيين لمهنهم، أضاف المتحدث أنه وتطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية سيتم تدريجيا تنظيم حرفيين في كل تخصص على شكل جمعيات أو نوادي، منهم ممتهني حرفة الصياغة و الصناعات التقليدية وغيرهم لضبط الأمور وترقية هذه الحرف وإعطائها بعدها التراثي من أجل دعم الدخل خارج المحروقات وكذا من أجل ترقية الخدمات السياحية. وسيكون أول صالون للخبازة في أكتوبر بوهران، وسيتخلله ورشات منها الخاصة بالتكوين في هذا المجال، وورشة حول تقنية جديدة تسمح بتوفير الكمية و اقتصادية ماديا، وهي تقنية إستعمال "القمح الأسود" الذي سيمكن من تخفيض فاتورة استيراد الفرينة حسب ممثل مديرية السياحة. هوارية ب