قدم السيد رشيد بن عيسى، وزير الفلاحة والتنمية الريفية أمس، جائزة تقدير للفائزين الثلاثة في مسابقة أحسن خباز حرفي لسنة 2013، بالغرفة الوطنية للفلاحة بقصر المعارض، وتندرج هذه المسابقة التي تنظمها شركة تسيير مساهمات الدولة للحبوب بالتعاون مع مجمّعات للصناعة الغذائية والمعهد التقني للزراعات الكبرى وشركة تثمين المنتجات الفلاحية المحلية، في إطار تثمين وترقية المنتجات المحلية وترقية مهنة الخباز الحرفي لدى الشباب وتوعية المستهلك بضرورة تجنب تبذير منتجات الحبوب خاصة الخبز. وفي تصريح له، أكد وزير الفلاحة، أن هذه المبادرة حققت أول نتيجة ملموسة للمجلس الوطني متعدد المهنيين للحبوب، بفضل التعاون والتكامل بين كل من القطاع العمومي والخاص، والمتمثلة في تقديم أحسن نوعية خبز للمواطنين بعد تحقيق رهان الكمية. كما جاءت هذه التظاهرة امتدادا للمعرض الكبير للفلاحة والتنمية الريفية المنتظم، والذي لقى نجاحا وصدى واسعين تزامنا مع التعاون العالمي للجزائر في سبيل مكافحة الجوع في العالم، كما أنها تأتي في ظل المساعي الحثيثة لجعل المجلس المهني للحبوب أكثر حرفية، لضمان الأمن الغذائي. وقال السيد عبد القادر طهار، الرئيس المدير لشركة سيقرو لتسير المساهمات: “إن هذا ما يجرنا للحديث عن الشراكة الحاصلة بين القطاع العام والخاص في مجال الصناعات الغذائية التي تستحق التثمين والتشجيع، من خلال توفير كافة الظروف الملائمة لإنجاحها”. وتعدّ مسابقة أحسن خباز حرفي التي مست جميع الولايات والجهات، نتاج تفكير معمّق وإصرار من طرف وزارة الفلاحة لإنتاجها وتحقيق الأهداف المسطرة، حيث سهر على تحقيق هذه التظاهرة الاقتصادية مجموعة من الإطارات وشركة تسيير الحبوب والعديد من المجمعات والغرف الفلاحية الجهوية والوطنية، كما جاءت هذه المسابقة للارتقاء بمهنة الخبازة التي ظلت على امتداد قرون تمون مجتمعنا والتي لها مكانة هامة. واستفاد أحسن خباز حرفي، الشاب عبد السلام خربان من ولاية سطيف، ونائباه اللذان انتقتهما لجنة التحكيم المتحصلين على المرتبة الثانية والثالثة على التوالي، سليم خالد من بويرة وبوخرزة طاهر من ولاية قسنطينة، فضلا عن الحصول على لقب أول وأحسن خبازين حرفين على التوالي لسنة 2013 بتخفيض بقيمة 40 دج عن قنطار الطحين لمدة سنة، لدى فروع شركة تسيير المساهمات سيغرو والمطاحن الراعية لهذه المبادرة، على غرار شركة سيم وبن عمر وميتيجي الذين يمثلون المناطق التي ينتمي إليها المرشحون. ولا يقتصر هذا الاعتراف بالجائزة الشرفية، حيث يطمح القائمون على هذه المسابقة إلى تحسيس الخبازين والمستهلكين بتفادي كل أشكال التبذير. في هذا الصدد، أشار رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، السيد محمد بوحجار، إلى “أن هناك العديد من العائلات التي ترمي الخبز، لكن إذا قمنا بتحسين الخبز فإننا سنقلل من هذا التبذير”. ومن جهة أخرى، أشار رئيس مجمع متيجي، السيد حسين متيجي، أن هذه المسابقة جاءت “لتمجيد الخباز”. وللإشارة، جرى اختيار المترشحين المشاركين في هذه المسابقة على مستوى ولايات الوطن ال48، خلال الفترة الممتدة من مارس إلى ماي 2013.