جزائري يشرف على 4مدارس "للبوديقارد" بألمانيا ويدرب الشرطة الايطالية حاوره / هشام .ج اشتهر أحمد تافزي صاحب 47 سنة في تدريب حراس الشخصيات ومشاهير الفنانين أو مايسمي "البوديقارد " بأوروبا من خلال مدارسه المنشأة بألمانيا، تعاقد مع الشرطة الايطالية لتدريب عناصر الحماية و الأمن،ويطمح ابن مدينة سيدي لخضر بعين الدفلى حاليا على تحطيم رابع رقم قياسي للمواد الصلبة بواسطة رأسه في منافسة ستقام بمدينة ميونخ في 27 ماي القادم ،رغم أنه دخل موسوعة "غنيس" للأرقام القياسية منذ 5 سنوات مضت، إلتقته "النصر"خلال قدومه للبلاد في زيارة عائلية وأجرت معه هذا الحوار . - يعرفك عامة الرياضين عبر العالم خاصة هواة الفنون القتالية من خلال موسوعة " غنيس" للأرقام القياسية رغم أن البعض يجهل أنك تنحدر من الجزائر. - بالفعل عندما تتصفح كتاب "غينيس" للأرقام القياسية تجد إسمي مدون بحروف من ذهب ، وهذا يشرفني كجزائري انحدر من ولاية عين الدفلى و شهادة ميلادي موقعة من بلدية سيدي لخضر بتاريخ 30 جانفي 1965 ،مارست عدة هوايات أبرزها كرة القدم و الملاكمة بمسقط رأسي وكان الطموح يسيطر علي منذ صغري لعلي أحقق أشياء تميزني وترفع من مكانتي على المستوى الرياضي . فكانت أول فرصة لي عندما بلغت الضفة الأخرى و بالتحديد ألمانيا بداية التسعينات ، كنت لا أزال شابا يطمح دائما إلى الشهرة وفرض الذات وسط الأجانب ،انخرطت مباشرة في إحدى النوادي للفنون القتالية بألمانيا مع حضور دائم و مكثف لحصص التدريب و الدروس المقدمة من طرف المدربين و عمالقة هذا الفن الأصيل ،وقد تمكنت بعد سنوات طويلة من الجهد و العمل و المثابرة من الحصول على الحزام الأسود سنة 2003 وبعدها بسنة واحدة تحصلت على "الماستر" في الفنون القتالية ،انخرطت في تدريب عناصر الحماية و مدرب رئيسي لعناصر الشرطة الايطالية في الوقاية و مكافحة الجريمة ، كما تعاقدت أيضا مع إحدى المدارس في ألمانيا و النمسا لتكوين ما يسمي "البوديقارد " أو الحماية المقربة للمشاهير و الشخصيات الفنية و السياسية . -هل وصلت إلى ما كنت تصبوا إليه منذ 20 سنة وما هو جديدك ؟ - اليوم والحمد لله أشرف على 4 مدارس خاصة للفنون القتالية بألمانيا تتكفل كما قلت لك بتدريب عناصر الحماية و الدفاع عن النفس يؤطرها أزيد من 120 مكون بدرجات عالية ،وأسعى أن يكون للجزائر نصيب من هذا النشاط الفريد من نوعه ويلقى اهتماما كبيرا في أوروبا . -ماذا عن الأرقام القياسية الخاصة بتحطيم المواد الصلبة بواسطة مقدمة الرأس ؟ - ليعلم الجميع أن هذا النوع من الرياضة يستدعي منك القوة البدنية و التركيز العالي و القيام بتمارين و حصص رياضية باستمرار ،حيث قمت بتدريب لمدة تقدر بسنة كاملة قبل التفكير في تحطيم الأرقام القياسية التي كانت بحوزة أمريكي قام بتكسير 29 لوحا خشبيا في مدة لا تتجاوز دقيقة واحدة ،وكان في قرارة نفسي أن أخوض المنافسة بعد استشارة واسعة ، وقد حضرت في المقابل عديد المنافسات الهامة منها مهرجان "شاولين" الشهير الذي يقام بالصين لاكتساب المزيد من المهارات . وأمام الرغبة و التحدي دخلت هذا العالم بإرادة قوية متمسكا بالعزيمة و الإيمان الراسخ وكانت دوما فاتحة الكتاب محور قوتي،وأول رقم قياسي حطمته في هذا المجال تحطيم 59 لوحة خشبية ذات سمك 2 سم وبطول 40 سم في دقيقة واحدة أمام جمهور غفير بقاعة وسط برلين تتسع لأزيد من 6 ألاف متفرج و حضور مكثف لوسائل الإعلام الألمانية و العالمية التي سجلت هذه اللحظة التاريخية وبحضور مراقبين ومحلفين عن موسوعة "غنيس" قدموا من لندن . -وماذا عن الجالية الجزائرية المقيمة بألمانيا ؟ - حضورها كان مكثفا وكانت سعادتي كبيرة عندما شاهدت الراية الوطنية وسط الجماهير فقد بعثت في الحماس و التحدي لرفعها عاليا أمام الجميع ،وأوجه خالص شكري لكل من ساعدني خاصة السفارة الجزائرية في ألمانيا و أيضا أبناء الجالية من مختلف أنحاء الوطن العربي ،واليوم أحمل ثلاثة أرقام قياسية موقعة في كتاب "غينيس" . -ما سر هذه الندوب على رأسك ؟ -في الحقيقة هي بفعل النيران التي وضعت فوق الألواح الخشبية في آخر منافسة لي ومن شدة الارتطام بقيت كعلامات خاصة لهذه الرياضة التى تعبر عن القوة و الصلابة و تحمل في طياتها أيضا مخاطر جمة فليس من السهل على أي شخص عادي ممارستها لأنها تتميز بتقنيات عالية و مهارات كبيرة. -كنت قد أشرت بأنك ستدخل منافسة جديدة و فريدة من نوعها هلا حدثتنا عنها ؟ - صحيح فقد تم تحديد تاريخ المنافسة المزمع إجراؤها في 27 ماي القادم بألمانيا لتحطيم رقم قياسي رابع بإذن الله ،وسيكون المنافس من البرازيل حيث ستكون المنافسة على مدى قدرة كل واحد منا على تحطيم حبات البطيخ في مدة زمنية أقل ،وبدون شك فان طابع المنافسة يحمل عنصر الجدية و الترفيه. -أمام الإمكانيات و المؤهلات الرياضية هل ينوي الرياضي أحمد تافزي الاستثمار في هذا المجال لصالح بلاده خاصة الشباب الهاوي ؟ - أقولها بصراحة طرقت كل الأبواب فلم أجد آذانا صاغية ، حلمي الوحيد أن أنشئ مدرسة خاصة لتدريب عناصر الحماية و التعريف بمختلف الرياضات القتالية بأساليب وفنيات جد متطورة ، فكل ما اكتسبته من خارج الجزائر أوظفه لصالح أبناء بلدي ،فقد حققت الكثير و أتمنى فقط أن تفتح الأبواب على مصراعيها انطلاقا من الفيدرالية الوطنية للفنون القتالية مرورا بالهيئات الرياضية الأخرى التي تصب في مجال التكفل بالشباب وصولا إلى وزارة الشباب و الرياضة التي يتواجد بها كافة الوثائق و المؤهلات و الشهادات الرياضية ، فمنذ 3 سنوات من الاتصالات مع الأطراف التي ذكرتها وجدت نفسي في دائرة مغلقة ، ويبقى الحلم قائما و العزيمة و الإرادة إلى غاية تحقيق جملة من الأهداف بالجزائر و في القريب العاجل ومن بينها تنظيم منافسة لتحطيم أرقام قياسية لتشريف الجزائر من الداخل .