رجال الأعمال الأتراك جاهزون للاستثمار في الجزائر ودعمها بالتكنولوجيا أكد أمس، غزوان المصري ممثل الرئاسة بجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك المعروفة باسم " الموصياد" بأن رجال الأعمال في تركيا جاهزون للاستثمار في الجزائر ونقل التكنولوجيا إلى هذا البلد والاستفادة منها، وقال بأن الاهتمام بقطاعات الصناعات الغذائية والفلاحة والخدمات كلها مجالات مهمة في الجزائر، في حين لا ينبغي حسبه، إهمال التكنولوجيا، مضيفا بأن توجه رجال الأعمال الأتراك منصب بشكل أكبر حول استخدام هذه التكنولوجيا التي كانت حكرا على الشركات الأجنبية، في حين استطاعت تركيا اليوم أن تلغي هذا الاحتكار وأصبحت تعتمد بنسبة 55 بالمائة على نفسها في مجال الصناعات الحربية، مؤكدا على أن كل هذه الإمكانيات متاحة لنقلها إلى الجزائر والاستفادة منها، مشيرا إلى المعرض الاقتصادي « الموصياد» في طبعته السادس عشرة الذي يعقد في اسطنبول في الفترة ما بين 09 و12 نوفمبر القادم، وسيخصص قسما خاصا للتكنولوجيا وعلى رجال الأعمال الجزائريين الاستفادة من هذا المعرض وإبرام اتفاقيات مع رجال أعمال أتراك في هذا المجال. وأضاف غزوان المصري في لقاء جمعه أمس بأعضاء النادي الاقتصادي الجزائري بالجزائر العاصمة، بأن جمعية الموصياد تدعم ابتكارات الشباب التكنولوجية، مؤكدا بأنه من واجبهم فتح الطريق أمامهم ودعم مشاريعهم وعدم التركيز على الحرف القديمة فقط، مضيفا بأن الشباب في تركيا اليوم يستطيع أن يدير 10 صفحات الكترونية في وقت واحد على عكس الجيل القديم من رجال الأعمال الذين لا يمكنهم استخدام هذه التكنولوجيا كما يستخدمها الجيل الجديد. وأكد نفس المتحدث، بأن معرض «الموصياد» الذي سيفتتحه الرئيس التركي طيب رجب أردوغان سيضم عدة أجنحة تشمل عدة تخصصات، وتعد هذه التظاهرة حسبه فرصة لرجال الأعمال الجزائريين للبحث عن فرص جديدة للشراكة مع الأتراك، مشيرا إلى أنه سيتم عقد على هامش التظاهرة لقاءات مباشرة ما بين الشركات وتكون الفرصة مواتية لرجال الأعمال الجزائريين لإبرام صفقات واتفاقيات مع الشركات التركية. وفي سياق متصل، أوضح ممثل رئاسة جمعية الموصياد بأن رجال الأعمال الأتراك جاهزون للاستثمار في الجزائر، و لهم قابلية لدخول السوق الجزائرية، مشيرا إلى أن أكبر شركة تركية لها استثمارات في الجزائر بقيمة 58 مليون دولار، داعيا في نفس الإطار إلى فتح المجال أمام الشركات التركية للاستثمار في المناطق الصناعية، مضيفا بأن هذه الشركات التركية بحاجة إلى إرادة سياسية لتسهيل دخولها إلى الجزائر، وذلك من خلال توفير لها البنية التحتية في المناطق الصناعية لاقتحام هذا المجال، خاصة وأن الجزائر لا تزال حسبه بكرا للصناعة. ودعا في السياق ذاته، إلى توقيع اتفاقيات شراكة بين الحكومتين الجزائرية والتركية لتسهيل دخول الشركات التركية إلى الجزائر ونقل الصناعة إليها. من جانب آخر، أوضح ممثل رئاسة الموصياد بأن جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقيلين الأتراك التي تضم 12 ألف عضو و24 ألف شركة ولها 170نقطة في العالم تعد من القوى الاقتصادية الكبرى وتساهم بنسبة 18 بالمائة في الدخل التركي، مضيفا بأن هذه الجمعية لها دور كبير في الشأن الاقتصادي التركي، بحيث تقوم سنويا بإعداد تقرير حول الاقتصاد وتقدم اقتراحات توجه إلى الحكومة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن جمعية الموصياد تحضر حاليا تقريرا حول الاقتصاد الجزائري يتضمن العوائق والحلول الممكنة لإنهاضه. كما أشار نفس المتحدث إلى أن المعرض الاقتصادي الدولي المنتظر تنظيمه في الفترة ما بين 09 و12 نوفمبر القادم سيعرف مشاركة حوالي 500شركة تركية وأجنبية، ويتوقع أن يصل عدد زواره إلى 120 ألف زائر من بينهم 07 آلاف زائر أجنبي، كما يتوقع أن يزور المعرض أزيد من 500متعامل اقتصادي جزائري، مؤكدا في نفس الصدد بأن هذا المعرض فرصة لمختلف المتعاملين الجزائريين و الأتراك لفتح آفاق اقتصادية جديدة.