أكد رجال الأعمال الأجانب اليوم السبت بالجزائر أن قانون الاستثمار الجزائري محفز جدا للعديد من الشركات الأجنبية على فتح مشاريع شراكة في عدة مجالات إلا أنه بحاجة إلى إضفاء تسهيلات إضافية تتيح تدفق رؤوس الأموال في ظل مناخ التطوير القوي الذي تعرفه البلاد. وأوضح رئيس مجلس التعاون الروسي العربي السيد ستانيسلاف يانكوفيتس في تصريح لوأج أن الجزائر تعرف تطورات هامة في مناخ الأعمال والاستثمار سنة بعد أخرى ونموا واقعيا في كافة القطاعات الاقتصادية. وأبدى المتحدث اهتمام الشركات الروسية بالتعامل مع الشركات الجزائرية مذكرا بتجربة الشراكة التي وصفها ب"الناجحة" بين الشركتين البتروليتين غاز بروم وروز نفط وبين سوناطراك مؤكدا على استعداد الشركات الروسية للمشاركة في مختلف المشاريع الحيوية في البلاد. ويرى يانكوفيتس أن العديد من المجالات في الجزائر قادرة على استقطاب رجال الأعمال الروس على غرار مجال البناء والموانئ والسكك الحديدية والتكنولوجيا والابتكارات معربا عن رغبته في إتاحة تسهيلات أكثر في التشريعات الخاصة بالاستثمار في الجزائر. من جهته قال رئيس الوفد التركي لجمعية رجال الأعمال والصناعيين السيد غزوان المصري أن القرار السياسي يمكن أن يزيل بعض العقبات أمام رجال الأعمال المستثمرين في الجزائر ويسهل لهم بعض الأمور لإحداث تدفق هائل في رأس المال الأجنبي عموما والتركي على وجه الخصوص إلى الجزائر. وأوضح المتحدث سعي الجهات الرسمية بتركيا إلى إتمام اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بعد توقيعها مع ستة دول عربية. واستعرض المصري الخبرة التركية في مجال المقاولات وتصنيع الملابس الجاهزة ومواد البناء والمواد الغذائية والسياحة والخدمات وتقوية سياحة رجال الأعمال والخدمات والمؤتمرات مؤكدا أن الدول تتنافس فيما بينها لوضع قوانين الاستثمار الأجنبي وجلب عدد كبير من رؤوس الأموال. وقال المتحدث أن مناخ التطوير القوي الموجود في الجزائر والقوة المادية الكبيرة يمكن أن تنعكس على الشركات والاستثمارات والتنمية وتعمل على تخفيف البطالة من خلال نقل التكنولوجيات والصناعات والخبرة الأجنبية إلى الجزائر. كما أفاد رئيس الغرفة النقابية للاتحاد التونسي للتجارة والصناعة التقليدية السيد فهمي شعبان أن مناخ الاستثمار بالجزائر يشجع رجل الأعمال الأجنبي على تعميق التعاون مع شركات جزائرية في مجالات المقاولة والصناعة والبناء. ويرى شعبان أنه لا بد من العمل بالقوانين الموجودة حاليا في انتظار تنقيحها لفسح المجال أكثر وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين. ومن جهته اكد ممثل الوفد المغربي السيد طيب عيسي أن مناخ الاستثمار في الجزائر تطور مما يساعد رجال الأعمال على الانطلاق في عدة مشاريع وخلق نسيج اقتصادي قوي خصوصا في قطاعات الطاقات المتجددة ومصادر الطاقة التقليدية والبناء والبنى التحتية والميادين التي تهتم بالتكنولوجيا. وقال طيب عيسي أن تحسين مناخ الاستثمار أكثر وخلق مشاريع شراكة في هذه الميادين سيساهم في تشغيل اليد العاملة الجزائرية وتقوي التكامل بين دول المغرب العربي والقارة الإفريقية لخلق اقتصاد وقوة إقليمية تستطيع المنافسة والتعامل مع القوى الإقليمية الأخرى. أنشر على