غالي: مشكلتنا الحقيقية تتمثل في سياسة فرنسا في المنطقة قال الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي، أن المشكل الحقيقي الذي ما يزال يعرقل مسار تسوية القضية الصحراوية يتمثل في السياسة الفرنسية في المنطقة التي تقف موقفا عدائيا من هذه القضية وتعمل على الحفاظ على الوضع القائم باعتبار أنه يخدم مصالحها، مؤكدا بأن الحضور والتأثير الفرنسي في مجلس الأمن يزيد الأمور تعقيدا. وفي ندوة صحفية نشطها ليلة الأربعاء إلى الخميس في أعقاب مراسم افتتاح مهرجان الصحراء الغربية الدولي للسينما في طبعته ال 13، اعتبر إبراهيم غالي بأن المشكل الذي مازال يعترض القضية الصحراوية ليس المغرب وإنما ‹› فرنسا ‹› المستفيد الأول، من احتلال الصحراء الغربية من خلال سياستها في المنطقة القائمة على حماية مصالحا ومصالح الشركات الفرنسية التي يستثمر أغلبها وينتج في المغرب، وقال ‹› إن فرنسا كانت البلد الثاني المسؤول عن اتفاقية مدريد المشؤومة من خلال دفع الأطراف إلى توقيع الاتفاق، كما كانت وراء الطريق الذي حاول المغرب شقه في منطقة الكركرات، باعتبار أن الشركات الفرنسية تصدر أغلب منتوجات شركاتها عبر هذا الطريق››. وطالب الرئيس الصحراوي من باريس باعتبارها إحدى الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن ، تصحيح سياستها في المنطقة ‘' المعادية للقضية الصحراوية ‘' والالتزام بميثاق الأممالمتحدة وبمسؤوليتها كعضو دائم في مجلس الأمن. من جهة أخرى، أعرب إبراهيم غالي، عن أمله في أن يوضح المغرب للأفارقة أين تبدأ حدوده و أين تنتهي و أن يوافق على ميثاق الإتحاد الإفريقي قبل قبول طلبه الانضمام للمنظمة القارية، مطالبا نظام الاحتلال المغربي بالرجوع إلى ما وراء الحزام، بعد خرقه لوقف إطلاق النار بالكركرات، وقال موضحا ‘' لا يعني هذا اعترافنا بتواجده هناك، و إنما احتراما لالتزاماتنا مع المجتمع الدولي إبان توقيعنا اتفاق وقف إطلاق النار››. وفي رده عن سؤال للنصر، عن ما تنتظره منظمة البوليزاريو من الأمين العام للأمم المتحدة الجديد، البرتغالي، أنطونيو غوتيريس، أعترف الرئيس الصحراوي بأن الأمين العام الجديد لمنظمة الأممالمتحدة قد ورث وضعا صعبا من سلفه بان كيمون، وأعرب عن أمله في أن يجد الدعم الكامل من مجلس الأمن من أجل استكمال مهمة الأممالمتحدة المتمثلة في استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا عن طريق تنظيم استفتاء حر ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، مضيفا ‘' أتوسم خيرا في الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، باعتباره على اطلاع وثيق بملف القضية الصحراوية باعتباره كان رئيسا لمفوضية اللاجئين للأمم المتحدة زار المنطقة. و في رده على سؤال أحد الصحفيين الإسبان عن سبب رفض البوليزاريو للحكم الذاتي، أوضح الرئيس الصحراوي بالقول ‘' نحن لسنا مغاربة، ولنا حق معترف به دوليا ونحن متشبثون بهذا الحق، وواقفون عند تقدير ما يتطلبه من تضحيات››، مضيفا ‹› إذا كان المغرب سخيا فليلتفت إلى شماله فهناك من يتطلع إلى هذا السخاء››. ع أسابع