إضراب الأساتذة يثير قلقا واسعا في أوساط أولياء التلاميذ أعربت الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ أمس الثلاثاء، عن قلقها الكبير إزاء الاضطراب الذي حصل في المؤسسات التربوية بسبب إضراب تكتل النقابات المستقلة، ودعت التنظيمات النقابية في القطاع إلى التفكير "بشكل جدي" مستقبلا في ضمان الحد الأدنى من الخدمة على غرار ما هو حاصل في قطاع الصحة أو غيره من القطاعات الأخرى. وفي تصريح للنصر دعت رئيسة الفدرالية جميلة خيار، الأساتذة إلى تفادي اتخاذ التلاميذ كرهائن خلال تنظيمهم لحركاتهم الاحتجاجية أو إضراباتهم التي يكفل لهم الدستور الحق في ممارستها، داعية إلى عدم حرمان تلاميذ أقسام الامتحانات الرسمية ( الثالثة ثانوي والرابعة متوسط والخامسة ابتدائي) من الدراسة، خلال أي حركة احتجاجية. وقالت " على الأساتذة التفكير في الأسلوب الذي يتم من خلاله مستقبلا ضمان الحد الأدنى من الخدمة سيما ضمان التمدرس بشكل عادٍ لتلاميذ أقسام الامتحانات الرسمية".وكشفت خيار بأنها التقت أمس، بوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط وأبلغتها انشغال أولياء التلاميذ بالتصرفات " غير المقبولة " التي صدرت من عدد من مديري المؤسسات التربوية الذين قاموا أمس وأمس الأول بإخراج التلاميذ إلى الشارع، بسبب إضراب أساتذتهم، مشددة على ضرورة أن يتحمل هؤلاء المديرون مسؤولياتهم بالتنسيق مع أولياء التلاميذ حتى يتخذ الأولياء احتياطاتهم. وفي ذات السياق، ذكرت وزارة التربية الوطنية أن نسبة استجابة مستخدمي القطاع للإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات، بلغت خلال اليوم الأول،( أول أمس )، 21 بالمائة في أوساط الأساتذة، مثل ما أشار إليه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي في تصريح له أمس. وذكر المستشار الإعلامي للوزارة لمين شرفاوي أن هذه النسبة قد سجلتها لجنة المتابعة للوزارة في وقت متأخر من سهرة أول أمس الاثنين. من جهة أخرى، أكد رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبيين الوناس غاشي أمس، أن المجلس الوطني للنقابة سيفصل في مسألة مواصلة الإضراب، خلال لقائه المرتقب السبت القادم، مشيرا إلى أن تنظيمه النقابي فضل مواصلة المشاركة في إضراب اليومين قبل اتخاذ القرار الفصل في مستقبل حركاته الاحتجاجية. و أوضح غاشي في تصريح للنصر أن المجلس الوطني لتنظيمه النقابي الذي شارك في الإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات يومي الاثنين والثلاثاء المنصرمين ( 17 و 18 أكتوبر)، سيقرر مستقبل حركته الاحتجاجية في اجتماعه المقرر السبت القادم، على ضوء ما سيسفر عنه تقييم اللقاء الذي جمع النقابة بوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أول أمس ، مشيرا إلى أن الوزير قد تعهد خلال ذات اللقاء بمساعدة النقابة لمشاركتها ضمن اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشاريع القوانين الجديدة التي تهم القطاع حتى يتسنى لها الدفاع على كل انشغالاتها، إلى جانب إشراك النقابة في اللجنة الوطنية لقانون العمل الجديد وقانون التقاعد حتى تتمكن من الدفاع عن حقوقها وإدراج نشاطات السلك ضمن المهن الشاقة في إطار القانونين الجديدين". و بخصوص مجريات اليوم الثاني من الإضراب، قال تكتل النقابات المستقلة في بيان تحصلت النصر على نسخة منه أن الإضراب شهد في استجابة فاقت التوقعات". ورغم تصريحات وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي التي أكد فيها بأن نسبة الاستجابة الوطنية للإضراب قد قدرت ب 9,24 بالمائة، وما رافقها من تفصيل للنسب الخاصة بكل قطاع، إلا أن التكتل النقابي الذي دعا للإضراب قدر أرقام مخالفة مشيرا إلى أن نسبة الاستجابة في اليوم الثاني بالنسبة لموظفي البلديات قد بلغ بحسبه 70 بالمائة و40 بالمائة بالنسبة لموظفي التعليم العالي و 76,30 بالمائة بالنسبة لكل أسلاك التربية الوطنية.أما بالنسبة لنسبة الاستجابة الخاصة بالممارسين الطبيين وشبه الطبيين فتم تقديرها ب 75 بالمائة و البياطرة ب 79بالمائة.