لم يتمكن وفاق القل من استثمار فرصة استضافة شباب حي موسى، لتحقيق الفوز والعودة إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين متتالين، حيث واصل نزيف النقاط داخل القواعد،فيما تمكن أبناء الفيلاج من فرض التعادل، في لقاء لم يرق إلى المستوى المطلوب، وكان في أغلب فتراته مملا. البداية كانت حذرة من الجانبين، ورفض كل فريق المغامرة في الهجوم، وكانت الأخطاء الدفاعية كثيرة من جانب الدلافين، ما اضطر بودماع على إحداث 4 تغيرات، منها ثلاثة في محور الدفاع، وهي التشكيلة التي لم تكن منسجمة تماما ، حيث غاب البناء الهجومي وسادت الفوضى وعدم التركيز، وهو ما حال دون الوصول إلى الشباك رغم الفرص السانحة، خاصة وفي ربع الساعة الأخير من الشوط الثاني، وبالتحديد عند الدقائق (32، 33، 35)، عن طريق كل من شنيقر بلال و رماش و بوسيس، كما لعب الحارس كيلاني دورا كبيرا في المحافظة على عذرية شباكه، بفضل تدخلاته الموفقة إلى غاية نهاية الشوط الأول بواقع التعادل السلبي. خلال الشوط الثاني حاول المدرب بودماغ لعب ورقة الهجوم، بدخول قيسمون مكان شنيقر بلال، إلا أن ذلك لم يأت بجديد رغم السيطرة الواضحة لهجوم الدلافين، لكن نقص الفعالية جعل عديد الفرض تضيع، و كانت أخطر فرصة لحاج سعد في (د80)، عندما وجد نفسه وجه لوجه مع الحارس كيلاني، لكنه فضل ترويض الكرة و عدم الإسراع في التنفيذ، و جاءت قذفته متأخرة صدها الحارس ببراعة. بقية الوقت عرف فيه عناصر الفيلاج كيف يسيرون اللعب لصالحهم، بفضل التكتل الدفاعي إلى غاية نهاية المقابلة بتعادل بطعم الهزيمة للدلافين، يضعها في وضعية حرجة و يعقد من مهمة المدرب بودماغ، في إيجاد الحلول للعودة إلى سكة الانتصارات، فيما خرج أبناء الفيلاج بنقطة ثمينة.