بودماغ يقلل من وقع هزيمة تقرت أفرز الوضع المالي غير المريح الذي يمر به نادي وفاق القل الكثير من المستجدات، حيث أقدم المدرب سفيان أمكحلة على تقديم استقالته و الانسحاب من العارضة الفنية للدلافين قبل مواجهة تقرت، و ذلك بسبب عدم تمكن إدارة الديريكتوار من تسوية المستحقات، فيما واصل المدرب الرئيسي سمير بودماغ مهامه، في الوقت الذي تدعمت فيه العارضة الفنية بالحارس السابق للوفاق ياسين بعبوش، و الذي سيشرف على تدريب حراس المرمى رفقة الحارس السابق عبد الكريم كحيل، في انتظار تعيين المدرب المساعد لخلافة أمكحلة. حدث كل هذا بعد هزيمة الدلافين الثقيلة على يد صاحب المؤخرة نادي تقرت (3/0) يوم الجمعة الماضي، بملعب العقيد شعباني بتقرت، برسم الجولة السادسة من بطولة قسم الهواة في مجموعته الشرقية، حيث أكد المدرب بودماغ سيمر بأن الهزيمة كانت منطقية بالنظر لعدة عوامل، في مقدمتها عزيمة فريق تقرت لتحقيق أول فوز له منذ بداية البطولة، خاصة و أنه كان مدعما و مساندا من قبل أنصاره، ناهيك عن الضغوطات التي فرضت على حكم اللقاء، حيث حرم الدلافين من ضربة جزاء حقيقية. و أشار مدرب الدلافين بأن فريقه كانت له عدة فرص للتسجيل لم يحسن استغلالها، قبل أن يتلقى هدفا في آخر دقيقة من الشوط الأول، أخلط كل الحسابات. و في الوقت الذي حاول فيه الوفاق الاستدراك مع بداية الشوط الثاني و تعديل النتيجة، تلقى الهدف الثاني فيما جاء الهدف الثالث في اللحظات الأخيرة، إذ لم يكن بوسع الفريق العودة في النتيجة. و في سياق منفصل، قلل مدرب الدلافين من وقع الهزيمة الثقيلة، و التي أفرزتها الوضعية المالية الحرجة التي يعيشها الدلافين، و كان تأثيرها جليا على اللاعبين و الطاقم الفني. و أضاف المدرب بودماغ بأن ما يهمه حاليا هو العمل على اجتياز مرحلة الضغط النفسي على اللاعبين، من أجل استعادة نشوة الانتصار و تحقيق الفوز في المقابلة القادمة بالقل أمام شباب حي موسى. و أوضح المدرب بودماغ أنه في حالة استمرار الوضع المالي المتأزم، فإنه يستحيل إيجاد الحلول للعودة إلى سكة الانتصار، خاصة و أن معنويات اللاعبين تزداد سوء من جولة إلى أخرى. هذا و تجدر الإشارة إلى أن اللاعبين ما يزالوا ينتظرون مستحقاتهم المالية الخاصة بالشطر الأول، والتي سبق أن وعدهم الديريكتوار بتسديدها قبل انطلاق البطولة، لكنه عجز عن ذلك بعد مرور 6 جولات، و ظل الرئيس بوسيس ينتظر دخول إعانات البلدية و الولاية، من أجل الوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه أمام اللاعبين. للإشارة حاولنا الاتصال برئيس الديريكتوار لمعرفة مستجدات الأزمة المالية، إلا أنه تعذر علينا بسبب عدم الرد على اتصالاتنا الهاتفية المتكررة.