نقابة سناباب بمستشفى عقبي تطالب بحماية الموظفين من الاعتداءات قالت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" بمستشفى الحكيم عقبي بقالمة بأن ظروف العمل قد تراجعت و أصبحت في غاية الصعوبة و التعقيد، و أن الموظفين يعيشون ضغوطا كبيرة تتطلب تدخل مسؤولي قطاع الصحة و المشرفين على شؤون أكبر مستشفى بالولاية. و رفعت النقابة لائحة مطالب مهنية و اجتماعية وجهتها إلى وزير الصحة و والي الولاية و مدير الصحة و مفتشية العمل و هيئات أخرى، تقول فيها بأن ظروف العمل بالمستشفى لم تعد ملائمة بعد تضاعف الضغوط المهنية بمواقع العمل و خارجها، و طالبت النقابة بتوفير الأمن و عمال الحراسة و حمايتهم من الاعتداءات اليومية التي يتعرضون لها من طرف مرافقي المرضى، و التي أدت في الكثير من الأحيان إلى متابعات قضائية ضد العديد من العمال في غياب الإدارة و قسم المنازعات كما جاء في البيان الموجه للسلطات المحلية حصلنا على نسخة منه. و طالبت نقابة عمال مستشفى عقبي أيضا بتوفير الظروف الملائمة للعمل و أدوات الحراسة اللازمة كمراكز المراقبة و غرف تغيير الملابس و تناول الوجبات الغذائية، و ذكرت بأن العديد من العمال تعرضوا لمخاطر صحية ناجمة عن تردي ظروف العمل و الضغوط اليومية الممارسة عليهم، مؤكدة بأنه بات من الضروري متابعة الوضع الصحي للعمال المصابين و تمكينهم من حق التعويض عن الساعات الإضافية الخاصة بالعمل التناوبي و التي تصل أحيانا إلى أكثر من 416 ساعة إضافية ناهيك عن العمل خلال الأعياد الدينية و الوطنية من كل سنة. و ندد عمال المستشفى بما وصفوه بالتحويلات اللامتناهية و المتكررة و العشوائية لعمال الوقاية و النظافة مؤكدين بأنهم متمسكون أيضا بحقهم في العطل السنوية و الاستفادة من تعويضات الترقية و منح المردودية للنصف الأول من السنة الجارية. و هددت النقابة المستقلة لعمال مستشفى عقبي بتصعيد الموقف و شن حركات احتجاجية إذا لم تقم الإدارة بحل المشاكل المهنية المطروحة في غضون العشرة أيام القادمة. و يعرف مستشفى الحكيم عقبي بمدينة قالمة ضغطا كبيرا من طرف المرضى القادمين من أحواض سكانية كبرى لا توجد بها مستشفيات، و تعمل السلطات الولائية منذ مدة على تغيير الصورة النمطية السوداء التي ظلت ملازمة لأحد أكبر المستشفيات بولاية قالمة و ذلك من خلال تهيئة المصالح المختلفة و بناء أقسام جديدة و جلب المزيد من الأطباء المختصين و الممرضين، لكن المستشفى مازال يعاني من نقائص عديدة ربما تكون قد أثرت على السير العادي للعمل و دفعت بالعمال إلى احتجاجات متكررة في السابق للمطالبة بالحماية و تحسين ظروف العمل بمختلف الأقسام و المصالح الاستشفائية. فريد.غ