الشرطة تنقذ طفلا تم اختطافه بالقل تمكنت أمس مصالح الشرطة بمدينة القل من إنقاذ طفل تعرض لعملية اختطاف من أمام مدرسة، و ألقت القبض على الفاعلين الذين كانوا على متن سيارتين و معهم الضحية بمدينة سيدي مزغيش، حيث بينت التحقيقات أن الخاطفين من أقارب الطفل تنقلوا إلى القل من مدينة عنابة لتنفيذ حكم بخصوص قضية حضانة تقضي باسترجاع الطفل من منزل خاله و كان معهم محضر قضائي. سكان مدينة القل عاشوا طيلة نهار أمس على وقع خبر الاختطاف الذي تعرض له الطفل ( س.رؤوف) البالغ من العمر 7 سنوات من أمام مدرسته بوسط المدينة، لاسيما و أن الخبر انتشر بسرعة و أدى إلى إعلان مصالح الأمن حالة طوارئ، و باشروا البحث عن الخاطفين، الذين تم توقيفهم على مستوى بلدية سيدي مزغيش على بعد نحو 80 كلم من مدينة القل، وهم على متن سيارتين، الأولى من نوع» بولو» والثانية من نوع «بيكانتو» و معهم الطفل الضحية، ليتم اقتيادهم إلى مقر محافظة الأمن بالقل. و كشفت التحقيقات الأولية، حسب مصادر النصر أن المشتبه فيهم 4 أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 27 و 40 سنة من ولاية عنابة، منهم عم الطفل الضحية و البقية من أقاربه، قدموا إلى القل من أجل تنفيذ حكم قضائي يقضي باسترجاع الطفل رؤوف من مسكن خاله و كانوا رفقة محضر قضائي، وبعدما تعذر عليهم تنفيذ الحكم القضائي بسبب عدم وجود العائلة و كذا الطفل داخل المسكن، انصرف المحضر القضائي على أساس استحالة التنفيذ، لكن المشتبه فيهم انتقلوا للبحث عن الطفل رؤوف أين وجدوه بالقرب من المدرسة التي يدرس بها، فقاموا بأخذه على متن سيارة عائدين إلى مدينة عنابة، و ذكرت المصادر أن الطفل لم يبد أي اعتراض أو مقاومة بحكم تواجد عمه رفقة المشتبه بهم، لكن وقوع الحادث على مرأى من أطفال المدرسة جعلهم يظنون أنها عملية اختطاف، و أدى انتشار الخبر بخال الطفل إلى تقديم بلاغ إلى مصالح الأمن، التي باشرت البحث و اتخذت جميع التدابير حتى العثور على الطفل رفقة الأشخاص الأربعة، الذين تم توقيفهم في انتظار تقديمهم اليوم (الخميس) أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القل.