حقق إتحاد عنابة فوزا صعبا على حساب الضيف أمل مروانة، في مبارة لم تقدم فيها الطلبة الشيء الكثير، لو لا المنقذ الشاب حراث موقع ثنائية الفوز، معيدا الإتحاد إلى كرسي الريادة الذي تنازل عنه قبل 4 أسابيع. البداية كانت حذرة من الجانبين حيث تخوف المحليون من تكرار سيناريو الموسم الماضي، بدليل أن أول لقطة تستحق الذكر كانت في (د:11) لصالح الزوار، إثر هجوم ختمه شاشي بقذفة قوية، تألق الحارس جمعة في إبعادها إلى الركنية. بعدها خرج المحليون من قوقتعهم وكان رأس الحربة طويل الهواري قريبا من افتتاح باب التسجيل (د:18). أشبال لطرش واصلوا ضغطهم لكن تكتل عناصر الأمل أحبط كل محاولاتهم، أخطرها فرصة قادري (د:27)، والتي أبعد أحد مدافعي مروانة خلالها الكرة من على خط المرمى. السيطرة العنابية ظلت عقيمة إلى غاية الدقيقة 34، حيث اهتدى إلى الشباك، بعد كرة ثابتة نفذها ناصري، مستغلا ارتباك محور دفاع الأمل، ليسكن الكرة بقذفة قوية في شباك الحارس كحول. هدف أثر على معنويات لاعبي «الصفراء» الذين انهاروا معنويا لأن الدقائق المتبقية من الشوط الأول، سار في اتجاه واحد، وعلى وقع سيطرة مطلقة للمحليين، لكن دون جدوى بعد تضييع ناصري في الدقيقة 44، ثم طويل الذي انفرد بالحارس الزائر لكن قذفته جانبت إطار المرمى. «فيزيونومية» المقابلة تغيرت خلال المرحلة الثانية، حيث تمكن الزوار من تعديل النتيجة بعد دقيقتين فقط من استئناف اللعب. هدف جعل المباراة تتحول إلى تنافس بين هجوم عنابي ودفاع مرواني لأن مدرب الأمل دحمان عمد إلى التراجع كلية إلى الخلف، في محاولة للمحافظة على التعادل، بينما رمى «الطلبة» بكامل ثقلهم في الهجوم، وقد كان ناصري قريبا من الوصول إلى المبتغى (د:63) بصاروخية أبدع الحارس الزائر في التصدي لها، لتعرف الدقيقة 67 نجاح رجل اللقاء حراث في هز شباك كحول بنفس الطريقة.