ثورة بلحرش شكلت ملحمة على الركح لقيت مسرحية ثورة بلحرش لمسرح سكيكدة الجهوي نجاحا كبيرا لدى عرضها أول أمس بقسنطينة حيث اكتشف الجمهور ملحمة تاريخية صورت مرحلة مهمة عرفها الشمال القسنطيني وبالضبط في ولاية جيجل التي احتضنت جبالها الثائر بلحرش المعروف باسم البودالي "وعن هذا الصدى الذي تركته هذه المسرحية تحدث لنا مساعد المخرج والممثل "صابر عميور" عقب انتهاء العرض حول التجربة التي خاضها مسرح سكيكدة الذي سبق وأن نجح بعمل آخر وهو "عام لحبل" حيث قال للنصر أن المسرحية افتكت نفس النجاح أثناء عرضها بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وهذا دليل على أن الجمهور عندنا يهتم بالتاريخ وشغوف أيضا باكتشاف الأبطال الذين تركوا بصماتهم في أرض الواقع. والحقيقة أن المخرجة صونيا التي تقف وراء هذا الإنجاز وفقت إلى حد كبير في تقديم قراءة تاريخية لأحداث ثورة بلحرش، وأضاف أن المخرجة أجادت في توظيف العناصر المسوقة ممثلة في الأزياء التقليدية واللوحات الكوريغرافية، مشيرا إلى أن المخرجة قدمت إضافات عن النص الأصلي الذي كتبه سليم سوهالي وذلك باعتماد عمل استعراضي شارك فيه 25 ممثلا شابا وثلاثا فتيات، وما يلفت النظر في الجانب التقني هو الإهتمام الظاهر بالملابس التي تم تشكيلها بعناية فائقة حتى أن المتفرج يحس بأنه يعيش في تلك اللحظة في الفترة التي دارت فيها هذه الأحداث وهي سنة 1808 بكل ما تحمله من مظاهر تقليدية نابعة من التراث القديم. وأشار ذات المتحدث أن الديكور على الركح بقي بالشكل الذي كان سائدا آنذاك، وقد كانت البساطة هي السمة الغالبة على محيا اهل الريف من الفلاحين الذين عاشوا على البساطة، وذكر مساعد المخرج أن الممثلين الشباب استطاعو الإندماج مع النص التاريخي ونقلوا صورا رائعة شكلت ملحمة على الركح.