لقيت مسرحية "ثورة بلحرش" للمسرح الجهوي لسكيكدة خلال عرضها بدار الثقافة "عبد القادر علولة" بتلمسان في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور المحلي. وقد اكتشف الحضور عبر هذا العمل الفني الذي قدم سهرة يوم الأحد لمدة 70 دقيقة ملحمة تاريخية صورت أحداث ثورة بلحرش الشعبية التي اندلعت سنة 1808 بمناطق الشمال القسنطيني ضد البايلك وسياسته المالية خاصة والتي أنهكت كاهل سكان الأرياف آنذاك.وتصور وقائع المسرحية التي ألفها سليم سوهاليد وأخرجتها المسرحية صونيا مديرة المسرح الجهوي لسكيكدة الغليان الشعبي الذي أثارته عملية قتل باي قسنطينة من طرف الباي عصمان ورد فعل الحاج محمد بن عبد الله بلحرش (محور المسرحية) المعروف لدى العامة ب"البودالي". وبعد ذلك استقر بلحرش في زاوية سيدي الزيتوني بجيجل لتفقيه الناس وتأسيس معهد ببني فرقان لتلقين الأطفال القرآن الكريم قبل القضاء على الباي عصمان بناحية أولاد عواط. وتميزت المسرحية باستعمال عناصر مشوقة لجلب المتفرج منها على الخصوص الأزياء التقليدية النابعة من التراث القديم والألواح الفنية الكوريغرافية التي أبدعها سليمان حابس تحت ألحان موسيقى الفنان قشود محمد رضا. وذكرت مخرجة هذا العمل المسرحي صونيا أن هذه المسرحية هي عبارة عن عمل استعراضي شارك فيه 25 ممثلا شابا من مسرح سكيكدة بعضهم ينتمي إلى مسرح الهواة والبعض الآخر إلى المسرح المحترف مضيفة أنه هذا العمل سيقدم عبر 30 عرضا بمختلف المسارح الجهوية من بينها عرضان في العاصمة.