السجن 12 سنة لقاتل صهره بقالمة أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة أمس الأحد حكما بالسجن لمدة 15 سنة في حق المسمى (ح.س) البالغ من العمر 40 سنة المتهم بقتل صهره بمدينة لخزارة قبل سنتين في معركة عنيفة تسببت فيها مشاكل عائلية بدأت بخلاف بين المتهم و زوجته ثم امتدت إلى أطراف أخرى من عائلة الزوجة التي زعمت أنها تتعرض للتعنيف و سوء المعاملة من زوجها و لجأت إلى طلب الطلاق للهروب من وضع عائلي لم يعد يحتمل مما أدى إلى احتدام الخلاف بينها و بين زوجها الذي صرح بأنه بذل كل ما في وسعه لإعادة زوجته و أبنه الوحيد الذي حرم من رؤيته بسبب تعنت أصهاره الذي رفضوا مساعي الصلح بين الطرفين و تركوا الأمر للقضاء الذي كان ينظر في طلب الطلاق الذي تقدمت به الزوجة و أثار غضب زوجها العسكري المتقاعد. و حسب وقائع المحاكمة الجنائية فإن الزوج المتهم اتصل بزوجته مساء 8 ديسمبر 2014 و طلب منها الصلح و العودة إلى المنزل و تمكينه من رؤية ابنه لكنها لم تجبه و أغلقت الهاتف فعاود الاتصال بها مرة أخرى لكنها سلمت الهاتف لأحد إخوتها ليرد على المتصل و يطلب منه وقف المكالمات الهاتفية و انتظار قرار العدالة. غضب الزوج و قرر التوجه إلى منزل عائلة زوجته في ذلك المساء و صرح للقضاة بأنه و عندما وصل تعرض لهجوم من طرف أشقاء زوجته و خاض معركة عنيفة دفاعا عن نفسه زاعما بأنه لم يكن يتوقع أن يتعرض للاعتداء من عائلة زوجته، مضيفا بأن أحد أشقاء زوجته طلب منه القدوم لإجراء جلسة صلح لكنه عندما وصل انقلبت الأوضاع رأسا على عقب و أدرك بأنه تعرض للاستدراج كما قال فقرر الدفاع عن نفسه نافيا أن يكون قد أصاب أي فرد من أشاقة زوجته و زعم أن الإصابة القاتلة التي تعرض لها الضحية (ي.ف) البالغ من العمر نحو 33 سنة على مستوى الرأس تسبب فيها أحد أشقائه بالخطأ خلال المعركة مؤكدا بان الضربة كانت موجهة له لكنه تمكن من تفاديها و هرب من المعركة ثم توجه إلى بومهرة احمد ليخبر شقيقته بما وقع له مع عائلة زوجته. أسفرت المعركة عن سقوط جريحين من أشقاء الزوجة أحدهما توفي لاحقا بالمستشفى الجامعي بعنابة متأثر بإصابة بليغة على مستوى الرأس و ألقي القبض على المتهم و تابعته النيابة بجناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها مع سبق الإصرار و جنحة الضرب و الجرح العمدي بسلاح أبيض لكنه ظل متمسكا بنفي الوقائع المنسوبة إليه طالب بالبراءة في نهاية الجلسة الجنائية. الزوجة حضرت جلسة المحاكمة و صرحت بان الجاني زوجها منذ 4 سنوات و أنجبت منه طفلا لكنها اضطرت إلى مغادرة بيت الزوجين منذ أشهر بسبب خلافات حادة مع زوجها و توجهت إلى القضاء بطلب طلاق، و أضافت بأنه و في يوم الوقائع اتصل بها زوجها من رقم هاتفي غير معروف لديها يطلب منها الرجوع إلى بيت الزوجية و بداية حياة جديدة فلم تجبه و أغلقت الهاتف و عندما عاود الاتصال بها أجابه أحد أشقائها و طلب منه عدم الاتصال مرة أخرى لان القضية موجودة لدى العدالة للفصل فيها. بعدها بنصف ساعة تقول الزوجة بأنها سمعت صراخا خارج منزل عائلتها و لما خرجت وجدت شقيقين لها ينزفان دما بعد معركة مع زوجها الغاضب. النيابة العامة أكدت على خطورة الوقائع و ثبوت التهم الموجهة للجاني ملتمسة عقوبة 15 سنة سجنا و حرمان من الحقوق المدنية. و بعد الاستماع إلى شهود الواقعة و مرافعات الدفاع انسحبت الهيئة الجنائية إلى غرفة المداولات السرية قبل العودة للنطق بعقوبة 12 سنة سجنا في حق المتهم مع حرمانه من الحقوق المدنية طبقا لقانون الإجراءات الجزائية في مواده المتعلقة بالجنايات الخطيرة.