بجناية محاولة القتل العمدي إضرارا بالضحايا "و· سليم" و"و· وهيب" وجنحة حمل سلاح ناري من الصنف الخامس بدون رخصة من السلطات المخولة قانونا، مثّل المدعو "ق· ابراهيم" البالغ من العمر 77 سنة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو للفصل في القضية المنسوبة إليه جنائيا، والتي تعود وقائعها حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى 26 أوت من السنة المنصرمة، أين أقدم المتهم وهو (كمندوس) سابق في صفوف جبهة التحرير الوطني على إطلاق النار ببندقية صيد على الضحايا، زوج ابنته وشقيقه، مما كلفه ثماني سنوات سجنا· وصرح المهتم أثناء استجوابه أن جملة المشاكل والمشاحنات التي عاشها مع عائلة صهره دفعت به لارتكاب هذا الفعل الجنائي، حيث أقدمت هذه العائلة على طرد ابنته وزوجها بعد أسبوع واحد من اقترانهما سنة 2004 وتكفل هو بكراء منزل لها بمقر بلدية ايلولا أومالو مُتوليا تكاليف الكراء بغياب صهره، وفي سنة 2010 وبعد انقضاء مدة الكراء أمرت مصالح البلدية باسترجاع المسكن وطرد مستغليه، في تلك الفترة تمكن الصهر من المصالحة مع عائلته فنقل زوجته وابنه مجددا للعيش مع العائلة ببرج الكيفان بالعاصمة، إلا أن الخلافات والنزاعات القديمة وجدت لنفسها مخرجا، وطردت الابنة لبيت أبيها مرتين وأعادها زوجها· وأضاف المتهم أنه وفي المرة الأخيرة التي عادت ابنته لمنزلها الزوجية سمع من طرف الأهل بأن عائلة زوجها وهذا الأخير اصطحبوها لمحكمة الحراش من أجل الطلاق بالتراضي وذلك دون علمه، ما أثار جنونه وذهب لإحضارها إلا أن زوجها رفض، واتصل بالمتهم "ق· ابراهيم" وهو صهره مخبرا إياه بأنه يحوز صور ابنته عارية إن واصل في عملية استفزازه سيقوم بنشرها على شبكة الإنترنت وإلصاقها في جدران عمارات الحي الذي يقطنه بايلولا اومالو، وفي عشية نفس اليوم تلقى مكالمة هاتفية من طرف ابنته تستنجده خلالها، طالبة منه التدخل لإعادتها للمنزل وذلك بعدما قرر زوجها اصطحابها للجنوب مقر عمله من أجل السكن معه، مخبرة إياه أنه سيقوم بالمتاجرة بها بعدما هدد بالتشهير بالصور التي يحوزها، وجاءت الابنة لمنزل والدها وفي اليوم الموالي المصادف ليوم الوقائع، جاء الزوج رفقة والدته وشقيقه من أجل إصلاح ذات البين وإعادة الابنة لزوجها، إلا أن المتهم ضاق ذرعا بالتصرفات اللامسؤولة الممارسة من طرف صهره وعائلته، وما إن رآهم رفض رفضا قاطعا عودتها لعصمة هذا الزوج، وطلب منهم مرارا العودة من حيث أتوا، إلا أن هؤلاء وحسب تصريحاته دائما انصرفوا وعبؤوا الصندوق الخلفي للمركبة بالحجارة وعادوا إليه يستفزونه، وأمام الوضع الراهن لم يجد أمامه سوى حمل البندقية وتصويبها نحو الضحايا مصيبا صهره بثلاث طلقات على مستوى الظهر والكتف وشقيقه بطلقة واحدة ونقلوا على إثرها للعيادة متعددة الخدمات ببوزقان وبعدها إلى مستشفى عزازقة أين خضع الشقيق لعملية جراحية على مستوى الكتف وحررت له شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 3 أشهر في حين لا يزال صهره طريح سرير العيادة المتخصصة ببن عكنون لحد الساعة بعدما تأثرت ساقاه من الإصابه· وعقب الحادثة مباشرة توجه المتهم إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالمنطقة مسلما نفسه وحاملا سلاح الجريمة· وبعد المداولة القانونية قضت المحكمة بإدانة المتهم بثماني سنوات سجنا نافذة·