نجح شباب قسنطينة عشية أمس في ضمان البقاء بصفة رسمية، عقب تمكنه من تجاوز عقبة الضيف نصر حسين داي بهدف لصفر، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، واكتفى فيها لاعبو الشباب بتحقيق الأهم، وسيخوض السنافر بعد هذا الفوز مباراة شكلية في الجولة الختامية أمام أمل الأربعاء، وسيحول مسيرو الشباب اهتماماتهم الآن نحو التحضير للموسم المقبل، الذي يريدونه مختلفا على جميع الأصعدة. وعرفت المرحلة الأولى دخولا قويا من جانب لاعبي شباب قسنطينة، الذين كانوا أكثرة رغبة وإصرارا على تحقيق الفوز الذي يمنحهم ضمان البقاء في الرابطة المحترفة بصفة رسمية، على عكس المنافس الذي دخل اللقاء بتشكيلة منقوصة من خدمات عدة عناصر أساسية، حيث فضل المدرب بوزيدي منح الفرصة لبعض الشبان، من أجل تعويدهم على المنافسة تمهيدا لترقية البعض منهم الموسم المقبل. وسجلنا أولى المحاولات للفريق المحلي في د3 عن طريق مغني الذي مرت قذفته بمحاذاة القائم الأيمن للحارس بوصوف، تلتها فرصة في د12 بعد ثنائية بين مغني وفوافي، الذي اصطدمت قذفته بالقائم الأيمن، وفي د18 مغني تلاعب بمدافعي النصرية، ومرر ناحية مولاي الذي سدد بقوة، غير أن كرته لم تكن مؤطرة، في الوقت الذي اكتفى فيه لاعبو النصرية بالهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر إحداها في د20، بعد توغل من هشام مختار من الجهة اليسرى، والتوزيع ناحية قاسمي الذي لم يلحق بالكرة في الوقت المناسب، بعد التدخل الموفق لبن شريفة الذي أبعد الخطر، لينجح بعد ذلك مولاي في فتح مجال التهديف في 28، بعد عمل فردي رائع أنهاه بقذفة قوية لم يحرك لها الحارس بوصوف ساكنا، باقي الدقائق تمركز فيها اللعب في وسط الميدان، إلى غاية إعلان بوخالفة عن نهاية الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني انخفض نسق اللعب، ولم نسجل أي فرص خطيرة من الجانبين، باستثناء بعض المحاولات العشوائية، على غرار فرصة مغني في د50، حيث كاد يضاعف النتيجة عن طريق مخالفة مباشرة، غير أن كرته أبعدها الحارس بوصوف بأعجوبة، ليرد الزوار بمخالفة مباشرة في د60 نفذها والي، ولكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية للحارس سيدريك. باقي أطوار اللقاء لم تشهد أي جديد، واكتفى فيها لاعبو الفريقين بتمرير الكرة فيما بينهم، مع القيام بين الفترة والأخرى ببعض الهجمات العشوائية التي لم يكلل لها النجاح، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للسنافر مكنهم من ضمان البقاء بصفة رسمية، قبل جولة عن إسدال الستار عن منافسة الرابطة الأولى.