نجح شباب قسنطينة في العودة بأول انتصار من خارج الديار، بعد الإطاحة بشباب بلوزداد بملعب 20 أوت، انتصار يؤكد العودة القوية للسنافر في الجولات الأخيرة. المرحلة الأولى دخلها السنافر بقوة وبدون مقدمات، وكثفوا من الحملات المتكررة أبرزها في د1 عن طريق بلعميري الذي توغل في منطقة الجزاء، إلا أن كرته مرت بجانب القائم الأيسر للحارس صالحي، وكان الإنذار الثاني عند الدقيقة 7 عن طريق بلعميري دائما الذي راوغ مدافعين، لكن كرته القوية جانبت القائم الأيمن، وبعدها تمركز اللعب في وسط الميدان، واعتمد كل طرف على الهجمات الخاطفة، لكن دون جدوى نظرا للحراسة اللصيقة. بعدها أصبح اللعب متكافئا، إلى غاية د20، أين قام ربيح بلقطة فردية، لكنه لم يفلح في إيداع الكرة شباك سيدريك، بعدها سجلنا محاولة للزوار عن طريق بلعميري (د:24 و25) حيث توغل داخل منطقة السياربي وكاد يسجل هدف السبق، لكن السرعة المفرطة فوتت عليه هدفا.وفي د29 استفاد بلوزداد من ركنيتين متتاليتين، الأولى مرت بسلام، والثانية نفذت بإحكام من طرف ربيح فكان القناص دراوي لها بالمرصاد، مسجلا هدف السبق للمحليين. هدف حرك السنافر الذين استفادوا من خطأ (د32)، نفذه مغني الذي انتهت كرته بين أحضان الحارس صالحي. المرحلة الثانية عرفت بداية مثيرة للزوار، حيث كثفوا من حملاتهم عن طريق الثلاثي المتميز بلعميري وبايتاش ومغني، الأخير الذي تلقى كرة من بايتاش، معلنا هدف التعادل في د53، ليواصل شباب قسنطينة ضغطه المستمر على دفاع بلوزداد الذي عرف نوعا من الارتباك والخوف مع جعل السنافر يخلقون عدة فرص ،أبرزها عند د62، أين ضيع بلعميري فرصة هدف ثاني محقق، بينما حاول المحليون العودة في اللعب بروح قتالية أكبر، حيث ضيع بوعزة في د68 هدفا محققا، وفي د71 أودو يتلقى كرة من نمديل ،ولكن رأسيته المتسرعة جانب القائم الأيمن لمرمى الحارس سيدريك ، الخمس دقائق الأخيرة من المباراة رمى فيها الزوار بكامل ثقلهم نحو الهجوم، مستغلين خطأ فادع من جانب لاعبي السياربي ليوقع زرارة على هدف الانتصار في الوقت بدل الضائع عن طريق مخالفة رائعة، مهديا السنافر أول انتصار خارج الديار هذا الموسم، علما وأن مدرب السياربي آلان ميشال قدم استقالته الرسمية، عقب نهاية المواجهة بسبب سوء النتائج، ما قد يجعله مرشحا لقيادة السنافر الذين سبقوا أن ربطوا الاتصال به في وقت سابق.