اكتظاظ كبير بثانويات و متوسطات قسنطينة تشهد عدة مؤسسات تربوية على مستوى الأطوار الثلاثة بولاية قسنطينة، اكتظاظا كبيرا و ارتفاعا في عدد التلاميذ داخل الأقسام، و ذلك بسبب الكثافة السكانية العالية مقابل نقص الهياكل التعليمية على مستوى بعض المناطق، إضافة إلى تحويل عدد كبير من المتمدرسين إلى مؤسسات أخرى بسبب إخضاع متوسطات و ثانويات لعمليات إعادة الاعتبار. و حسب ما كشف عنه مدير التربية لولاية قسنطينة خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، فإن عددا من المؤسسات التربوية تشهد ضغطا كبيرا، فعلى مستوى الثانويات أكد أن 10 منها تشهد ضغطا كبيرا، و هي ثانوية مصطفى بن بولعيد بحي الكيلومتر الرابع، و ذلك في انتظار استلام ثانوية شعبة الرصاص التي وصلت نسبة تقدم ورشتها إلى 70 بالمئة، كما تشهد ثانوية بوسحابة بسطح المنصورة نفس المشكلة، بسبب تحويل تلاميذ ثانوية سعدي الطاهر حراث المبرمجة للتعويض، و التي بلغت نسبة الأشغال على مستواها 75 بالمئة. كما أن ثانويتي بوراس عبد الرحمن و أحسن بورفع بحامة بزيان، تعرفان اكتظاظا كبيرا، و ينتظر أن تساهم ثانوية عين بن سبع في تخفيف الضغط عليهما، خاصة أن نسبة الأشغال بها بلغت 60 بالمئة، و نفس الأمر يتكرر بالثانوية الوحيدة بمنطقة بكيرة، و ذلك في انتظار تسليم الثانوية الجديدة التي وصلت ورشتها إلى 75 بالمئة، و رغم أن مدينة علي منجلي تضم عددا كبيرا من الثانويات غير أن 5 من بينها تعرف اكتظاظا، و لذلك تمت برمجة ثانوية جديدة للانجاز بالوحدة الجوارية 2. و يعاني التلاميذ من مشكل الاكتظاظ على مستوى 8 متوسطات، هي متوسطتا محمود فيلالي بحي بكيرة و بوخش عمار بحامة بوزيان، و كذا متوسطات حسان بن عطية و براهمية حسين و منايفي الحواس و تركي بوسنة بمدينة علي منجلي، إضافة لمتوسطة قريبة رابح بمفترق الطرق الأربعة و عبد الحميد كاتب بحي الرياض، و كلها مناطق تضم كثافة سكانية عالية، حيث أكد مدير التربية على ضرورة برمجة متوسطات جديدة على مستوى هذه المناطق. أما فيما يخص التعليم الابتدائي، فأكد المدير أن 3 ابتدائيات تعرف اكتظاظا هائلا، على غرار مدرسة حي بن الشرقي التي تضم أزيد من ألف تلميذ، إضافة إلى ابتدائيتي حيّي سيساوي و بلحاج، مشيرا إلى ضرورة برمجة مؤسسات جديدة بهذه المناطق، و إلا فإن الوضعية ستبقى على حالها، حسب مدير التربية.