كشف حزب يمني معارض أمس، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في مواجهات بين قوات تابعة للرئيس علي عبد الله صالح وأخرى تابعة لأخيه غير الشقيق المنشق على محسن الأحمر غرب صنعاء. ونقل حزب الإصلاح عبر موقعه الإلكتروني عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها أن موقعا عسكريا تابعاً للحرس الجمهوري في جبل قشلة قيفان بمديرية بني مطر، على مشارف العاصمة صنعاء غرباً، هاجم موقع القرن العسكري التابع للفرقة الأولى مدرع التابعة للأحمر ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى اثنين من الحرس. وجاء هجوم الحرس على الفرقة الأولى المدرع في بني مطر غداة خطاب ألقاه صالح في ميدان السبعين أمس الأول وقال فيه أنه سيواجه التحدي بالتحدي. يشار إلى أن الأحمر انشق عن صالح وتعهد بحماية المتظاهرين الذين يطالبون بتنحي صالح. من جهة أخرى، أشارت مصادر متطابقة إلى أنه وفي إطار برنامج تصعيد الاحتجاجات بدأت حملة العصيان المدني في عدن وتعز والمحافظات الجنوبية، في انتظار أن تلتحق بها سائر المحافظات تباعا.وتزامنا مع ذلك شهدت محافظة تعز بالذات انتشارا أمنيا مكثفا بدأ في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس. وكان اليمن قد أغلق الباب أمام المسعى الإقليمي الوحيد الذي كان من الممكن أن يجنب البلاد مزيدا من الانزلاق نحو الهاوية سياسيا وأمنيا، فالمعارضة اليمنية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك نعت المبادرة الخليجية واعتبرتها في حكم الميتة، فيما كان الرئيس علي عبد الله صالح ألقى كلمة يوم الجمعة أمام مؤيديه ندد فيها بمعارضيه ووصفهم بالمخربين ونصحهم بأن يلجأوا إلى صناديق الاقتراع. وقال صالح إن أنصاره لم يقدموا على ما أقدم عليه المعارضون لحكمه من «قتل النفس المحرمة أو قطع الطريق لمنع مرور قاطرات الغاز والنفط من مأرب فهذه موارد ملك للشعب.» وتابع قائلا إنها «ثروة للشعب وملك للشعب ومن عائداتها يأكل الشعب ويشرب ومنها تصرف مرتبات الموظفين وتمول مشاريع التنمية.» وقال للمحتجين»كفاكم لعبا بالنار.» وألمحت تصريحات الرئيس إلى مخاوف جدية على مستوى رفيع بشأن تخريب أنابيب النفط والضرر الاقتصادي بسبب الصراع والتي سلط الضوء عليها في وقت سابق وزيران كبيران في الحكومة اليمنية.