حول رسوبه في الدراسة إلى حافز

أستاذ لغة ألمانية من البليدة يفوز بالمرتبة الثالثة في مسابقة حفظ القرآن الكريم بالبحرين
فاز أسامة منشري أستاذ اللغة الألمانية بثانوية رابح هني بحي خزرونة بولاية البليدة بالمرتبة الثالثة بمسابقة "جنيد عالم" الدولية لحفظ القرآن الكريم وترتيله بمملكة البحرين التي جرت الأسبوع الماضي في طبعتها 14 وعرفت مشاركة 60 دولة.
ورغم التنافس الشديد بين المشاركين في هذه المسابقة إلا أن ممثل الجزائر استطاع أن يظفر بالمرتبة الثالثة بعد أن عادت المرتبة الأولى لمحمد زكرياء بن فيض الله من جمهورية بنغلادتش، أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب سلطان بدر محمد الصرام من الكويت.
وأوضح ممثل الجزائر أسامة منشري البالغ من العمر 27سنة والمقيم بحي دريوش ببلدية بوعرفة في تصريح للنصر إلى أن التنافس كان شديدا بين المتسابقين والمستوى كان متقاربا، مشيرا إلى أن حفل الاختتام أشرف عليه عدد من المسؤولين الكبار في مملكة البحرين.
كما حظي ممثل الجزائر خلال عودته إلى أرض الوطن بعد نيله المرتبة الثالثة باستقبال من طرف ممثلين عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، كما ينتظر تكريمه غدا الأحد من طرف السلطات الولائية لولاية البليدة بمسجد الكوثر على هامش الحفل الرسمي الذي ينظم بمناسبة إحياء المولد النبوي الشريف تشجيعا له على هذا الفوز وتمثيل الجزائر .
وتحدث أسامة في هذا التصريح عن قصته مع القرآن الكريم، وكيف تحول رسوبه في الدراسة إلى حافز لحفظ القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه رسب في السنة الأولى ثانوي، في حين هذا الرسوب كان الدافع له للدخول إلى المدرسة القرآنية والاجتهاد في دراسته وتمكن من حفظ القرآن الكريم في مرحلة النهائي، وأشار إلى أنه قد شارك في عدة مسابقات وطنية ودولية لحفظ القرآن الكريم منها مشاركته في مسابقة دولية في الأردن في سنة 2013 وتحصل على المرتبة السادسة، كما تم اختياره بعدها للمشاركة في مسابقة مماثلة بليبيا في حين ظروف الحرب في هذا البلد لم تسمح له بالتنقل للمشاركة في المسابقة، ليتم اختياره هذه السنة للمشاركة في المسابقة الدولية بمملكة البحرين واستطاع الظفر بالمرتبة الثالثة، مشيرا إلى أن كل الظروف كانت متوفرة في هذه المسابقة، مشيدا بالاهتمام الكبير الذي توليه السلطات الجزائرية بالمدارس القرآنية وتحفيظ القرآن الكريم، وأشار في هذا السياق إلى أن ترتيل القرآن يعتمد أكثر على الموهبة دون أن ينفي تأثره وتقليده لعدد من المشايخ المرتلين.