استرجاع القمامة و بيعها بعلي منجلي بداية من السنة القادمة تقود المؤسسة العمومية للتسيير الحضري علي منجلي بقسنطينة منذ عدة أيام، حملة تحسيسية مست أصحاب المحلات و المراكز التجارية و السكان، بهدف وضع طريقة لفرز القمامة و استرجاعها و بيعها بداية من السنة المقبلة. و أكد مدير المؤسسة مهدي هني في تصريح للنصر، بأن الحملة تجري بالتعاون مع تنسيقية جمعيات الأحياء للمدينة الجديدة علي منجلي، بحيث سيتم بداية من الأول من شهر جانفي من سنة 2017، وضع حاويات خاصة لفرز الفضلات البلاستيكية و العلب الكرتونية و بقايا الخبز كل على حدة، من أجل إعادة استرجاعها، بحيث ستخصص المؤسسة آلة صغيرة لقطع ورق الكرتون المحصل من التجار على مستوى حظيرة الشاحنات و الآليات التابعة لها، على أن يتم بيعه بعد ذلك، بالإضافة إلى الفضلات البلاستيكية التي ستُجمع و توجه للبيع أيضا للمؤسسات التي تستعملها لأغراض أخرى. و أشار نفس المصدر إلى أن السكان و التجار أبدوا تجاوبا كبيرا مع الحملة التحسيسية المذكورة، عكس ما كان عليه الوضع في الحملات السابقة، على حد تعبيره، حيث نبه إلى أن بداية وضع الحاويات الجديدة ستجري بين الأول و السابع من الشهر المقبل، لكون المؤسسة لم تجد بعد حلا للتعامل مع بقايا الخبز، التي رجح محدثنا أن يتم بيعها لمربي الأغنام في مرحلة أولية إلى غاية إيجاد طريقة للتعامل معها، فالأهم، حسبه، يتمثل في عدم رميها مع القمامة الأخرى، لأنها مادة غذائية أساسية و يمكن الاستفادة منها، فضلا عن أنها مدعمة و تخصص لها مبالغ مالية ضخمة. و يبدو أن السلطات المحلية قد أصبحت تولي اهتماما أكبر لإمكانية إعادة استغلال النفايات من خلال عمليات الاسترجاع و النشاطات التحويلية، في ظل التبعات الاقتصادية لتراجع أسعار المحروقات و تضاؤل الموارد، حيث يأتي الإجراء الجديد الذي تسعى مؤسسة التسيير الحضري علي منجلي إلى إدخاله حيز الخدمة، بعد أيام من إعلان بلدية قسنطينة عن دخولها في شراكة مع مؤسسة "سوبت" من أجل إنشاء مركز لمعالجة النفايات على مستوى الولاية، بغلاف مالي تتجاوز قيمته 300 مليار سنتيم و بالتعاون مع مؤسسة فنلندية، فيما تجدر الإشارة إلى أن الوالي السابق، حسين واضح، قد دعا في دورة للمجلس الشعبي الولائي المستثمرين الخواص إلى إنشاء مصانع لمعالجة النفايات.