سكان حي الأقواس القصديري يستعجلون الترحيل شلّ، صباح أمس الأول، سكان حي الأقواس الرومانية بقسنطينة، شارع الصومام بالقرب من محطة المسافرين الشرقية، احتجاجا على «تأخر» ترحليهم من سكنات قصديرية قالوا بأنها تسببت لهم في أمراض تنفسية، كما أغلق مطالبون بالسكن الاجتماعي مقر بلدية عين سمارة. و عرف محور الصومام شللا مروريا كبيرا وصلت تبعاته إلى أحياء بوالصوف و الكيلومتر الرابع، بعد أن أضرم بعض الشباب النيران في العجلات المطاطية، قبل تدخل الشرطة لإيقاف الاحتجاج. و ذكر ممثلون عن المحتجين بأن عشرات العائلات تقطن بالحي القصديري المسمى بالأقواس الرومانية السفلي الواقع بالقرب من فندق «ماريوت»، حيث تحصلت على وصولات استفادة و وعود بالترحيل قبل ثلاث سنوات، من بيوت قصديرية يعيشون بها منذ عشرات الأعوام و تسببت، كما يقولون، في إصابتهم بأمراض مزمنة، مطالبين بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة. و أشار السكان إلى أن الحي و بيوته تتحول إلى بركة من الأوحال كلما تساقطت قطرات من المطر، كما أصبح، بحسبهم، مصبا لقنوات الصرف الصحي و مرتعا للجرذان و الأفاعي، و تحدثوا بحسرة عن يومياتهم التي وصفوها بالبائسة جراء انعدام أدنى ضروريات العيش الكريم، بحسب تعبيرهم. للإشارة، فإن عددا من سكان الحي بالجهة العلوية القريبة من وادي بومرزوق، كانوا قد رحلوا العام الماضي إلى شقق بالمدينة الجديدة ماسينيسا، كما أن سكنات الحي مشيدة منذ العهد الإستعماري و كانت تستعمل وقتها كإسطبلات لتربية الخنازير. من جهة أخرى، عاود عدد من طالبي السكن الاجتماعي بعين سمارة الاحتجاج و أغلقوا مقر البلدية للمرة الثانية في ظرف أسبوعين، ما تسبب في شلّ نشاطها نهار أمس الأول، و يتحدث المحتجون عن تأخر الإفراج عن قائمة المستفيدين و عملية توزيع الشقق التي يقولون إنها لم تُجر منذ سنة 2009، رغم وجود سكنات جاهزة و مغلقة، حسبهم، مقدمين أمثلة عن 32 سكنا بحي حريشة عمار و وحدات أخرى بعلي منجلي.