بومرداس - انطلقت يوم الإثنين ببومرداس فعاليات الصالون الوطني للفنون التشكيلية في طبعته الثالثة تحت شعار "الفن التشكيلي : فن جمال - آفاق" وسط حفل بهيج و حضور جمهور غفير. وعلى مدار ثلاثة أيام سيتم خلال هذه التظاهرة الأولى من نوعها بالولاية عرض ببهو دار الثقافة رشيد ميموني زهاء 200 لوحة في التشكيلي الجزائري بمختلف مدارسه من إبداع أنامل زهاء 40 فنانا و فنانة تشكيلية قدموا من 22 ولاية. و عرف اليوم الأول من هذا الصالون الوطني تنظيم عدة نشاطات احتفالية جلبت إليها جمهورا غفيرا منها عروض لفرق تقليدية و استعراضات فولكلورية و زرناجية وشعبية وغيرها. كما عرضت في هذه التظاهرة التي أشرف على انطلاقتها السلطات المدنية و العسكرية و ممثلو مختلف الجمعيات و بحضور عدد من الوجوه الفنية المدعوة للمناسبة مسرحية من إنتاج نادي المسرح بعنوان "المشعوذ". و ستواصل هذه النشاطات ليلة اليوم بتنظيم حسب المنظمين محاضرة بعنوان "أفاق الفن التشكيلي الجزائري " ينشطها الأستاذ الجامعي محمد بوكرش تكون متبوعة بحفل فني على شرف المشاركين في التظاهرة من تنشيط فرقة الموسيقي و الطرب لدار الثقافة رشيد ميموني. و أعدت الجهات المنظمة لهذا النشاط الثقافي حسب مدير دار الثقافة برنامجا تنشيطيا ثريا يغطي كل الأيام المبرمجة لهذا الصالون أهمها ندوة فكرية حول مختلف مدارس الفن التشكيلي الجزائري ينشطها الأستاذ مردوخ إبراهيم تكون متبوعة بنقاش مفتوح مع عدد من الفنانين و الأساتذة الجامعيين المتخصصين في المجال. كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم مائدة مستديرة حول الجوانب الفنية و القيمة الجمالية و الحضارية لمختلف الإبداعات المعروضة بالمناسبة إلى جانب حفلات فنية ساهرة سينشطها في سهرة كل يوم عدد من الفرق المحلية العصرية و الشعبية و التقليدية. كما برمجت جولات سياحية للمبدعين المشاركين في الصالون لتعريفهم بمختلف المعالم التاريخية و الأثرية التي تزخر بها الولاية. و يهدف هذا الصالون إلى تشجيع الإبداع و توفير فضاء للتواصل و الاحتكاك و التكامل بين مختلف الفنانين عبر الوطن و اكتشاف المواهب الجديدة و البارزة في هذا المجال الفني و تشجيعها و عرض أعمالها إلى جانب تعريف الجمهور العريض بأهمية و دور الفن التشكيلي الجزائري وطنيا و دوليا.