حقق نادي بارادو فوزا مهما بعد مشقة كبيرة على حساب ضيفه شباب عين فكرون، مكنه من تعزيز مكانته الريادية، وذلك في مباراة اتسمت بالاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين كانوا أكثر إرادة ورغبة في صنع الفارق، من خلال الاستحواذ على منطقة الوسط وكسب الصراعات الثنائية، والضغط على منطقة الحارس ختالة، الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع بن عياد عند الدقيقة (3)، مستغلا تردد دفاع المنافس.هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين لم يفقدوا الثقة بالنفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة عن طريق الثنائي علام وبجاوي، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى موساوي، كما لم تستغل بالشكل اللازم بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، حيث أهدر علام فرصة سانحة للتعديل (د11)، ثم أخرى لبوكروم عن طريق كرة ثابتة (د13)، قبل أن يحرم بجاوي فريقه من هدف محقق(د19). كل هذا لم يفقد المحليين حرارتهم، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث كاد شاوي مضاعفة مكسب فريقه، لو لا خلطه بين السرعة والتسرع (د29)، مع تحصين مواقعهم الخلفية، ومراقبة اللعب، ما خلق العديد من الصعوبات للزوار، الذين سقطوا في فخ التسرع، كدخينات الذي جانب التهديف (د41)، ثم علام الذي تصدى الحارس موساوي لمحاولته (د45). وإذا كان تشكيلة السلاحف قد تحملت عبء اللعب خلال المرحلة الأولى، فإن 45 دقيقة الثانية شهدت استفاقة ملحوظة من جانبهم، بعد أن نجحوا في فك الحصار المضروب على منطقتهم وحمل مشعل المبادرات، ما جعلهم يتحكمون أكثر في الكرة، فصنعوا عدة فرص، خاصة عن طريق الكرات الثابتة التي لم تأت بالجديد، إلى غاية الدقيقة (62) التي كادت أن تبتسم لأشبال لكناوي لو لا سذاجة بجاوي، فيما ضيع بن عياد فرصة هز شباك ختالة، لولا تصدي الأخير لكرته على مرتين (د59).ربع الساعة الأخير، فضل أصحاب الأرض تعزيز منطقتهم والاقتصاد في الجهد للحفاظ على مكسبهم، ليظل الجميع على أعصابه حتى نهاية المواجهة، بانتصار صعب لكنه مستحق للباك. م خ