حقق نادي بارادو أول فوز له على حساب ضيفه شباب عين فكرون، في مقابلة مثيرة شدت الأنفاس، ما جعل فرص التهديف ضعيفة سيما في الشوط الأول، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وانتظار أخطاء منافسه، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على منطقة الحارس بولطيف، الأمر الذي أعطاهم الأسبقية، في محاولة تهديد مرمى الشباب الذي فضل لاعبوه تحصين مواقعهم الخلفية. الباك الذي كانت له الأولوية في كسب الصراعات الثنائية، أبان عن نزعة هجومية ملحوظة مكنته من خطف هدف السبق، عن طريق بن عياد الذي استغل تردد في دفاع المنافس عند الدقيقة (8). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين خرجوا من قوقعتهم، وقاموا بسلسلة من الهجمات بواسطة ذبيح وبن شعيرة، غير أن كل محاولاتهم كانت تنقصها الدقة والفعالية، في وقت كاد صويلح مضاعفة النتيجة، لو لا قلة التركيز عند الدقيقة (21)، قبل أن يتصدى حارس السلاحف بولطيف لقذفة بن غيث (د37). ومع مرور الوقت ارتفع الضغط النفسي للمباراة، تزامنا مع تصعيد الزوار لحملاتهم بواسطة شعيب وبن عالم، إلى درجة أن ذبيح فوت على فريقه فرصة سانحة للتعديل في الدقيقة (42). المرحلة الثانية دخلها الزوار بكثير من العزم والإصرار على إعادة الأمور إلى نصابها، بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، حيث ضيع شعيب إمكانية هز شباك موساوي، رغم وجوده في وضعية ملائمة (د54)، لينسج على منواله بن عالم الذي أخلط بين السرعة والتسرع(د65). وكان بإمكان بن عياد قتل اللقاء وإضافة الهدف الثاني، لو لا تألق حارس السلاحف الذي تصدى ببراعة لكرته(د69). ورغم محاولات الضيوف لتدارك التأخر إلا أن الأمور ظلت على حالها حتى نهاية اللقاء بفوز للباك.