سكان الجرف يغلقون الطريق تضامنا مع عائلة تلميذة مختفية شهدت قرية الجرف ببلدية أولاد دراج شرق ولاية المسيلة نهاية الأسبوع حالة استنفار قصوى، بعد تأكد اختفاء التلميذة خولة ساكر التي خرجت من الثانوية و لم تعد إلى بيت العائلة منذ الاثنين الماضي، حيث تعيش عائلتها مأساة حقيقية منذ ذلك اليوم، دفعت سكان القرية إلى غلق الطريق الرابط بين المسيلة و بلديات الجهة الشرقية بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية مطالبين بتفعيل عملية البحث عن التلميذة المختفية، التي رجحت الشكوك أن تكون قد اختطفت بعد خروجها من الثانوية. سكان قرية الجرف كانوا بالعشرات في موقف تضامني مع عائلة التلميذة التي تزاول دراستها في السنة أولى ثانوي بثانوية حميدي عيسى ببلدية أولاد دراج طالبوا مصالح الأمن بمضاعفة الجهود للعثور عليها ومعرفة ظروف اختفائها المفاجئ منذ الساعة الرابعة والنصف من مساء الاثنين مباشرة بعد خروجها من المؤسسة التعليمية. و ألقت حادثة اختفاء التلميذة خولة البالغة من العمر 16 سنة ألقت بظلالها على الشارع المسيلي و عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي نشرت صورتها و نداء والدها الذي قال في تصريح للنصر مساء أمس أن الجميع مستنفر في عملية البحث عن ابنته، مشيرا إلى أن ابنته ملتزمة بدراستها و أنها لم تتعود على التأخر في العودة إلى البيت طيلة مشوارها الدراسي وأن اختفائها في هذه الظروف زادت من سوء الوضعية الصحية لوالدتها. و استنادا إلى مصدر مقرب من العائلة فإن والدي الفتاة سافرا يوم اختفائها إلى مدينة برج بوعريريج من أجل إجراء تحاليل لوالدتها وعند عودتهما في مساء نفس اليوم لم يجدا الابنة في البيت وعندما ذهب والدها الى الثانوية ببلدية أولاد دراج لم يعثر عليها هناك، و قيل له أنها خرجت في حدود الساعة الرابعة والنصف. و حينها تسرب الشك والخوف إلى نفسه فاتصل بمصالح الأمن التي شرعت في عملية بحث واسعة عن التلميذة. واستنادا الى مصدر أمني مسؤول فان مخطط الإنذار المتعلق بحالات الاختطاف قد أطلق منذ صبيحة الثلاثاء الماضي بحثا عن خولة، بعد التأكد من حالة الاختفاء إثر بلاغ رسمي قدمه والدها أمام فرقة الدرك الوطني بأولاد دراج.