نظمت أمس الأول حملة تنظيف واسعة شملت معظم أحياء عاصمة الولاية ميلة بحضور الوالي والمسؤولين المحليين بغية إزالة الأوساخ المتراكمة والأشواك والحشائش المختلفة التي غزت الأحياء والساحات دون أن يواجهها أحد من قبل، الأمر الذي عجل للناموس بالظهور مبكرا والدخول للمنازل والسكنات في النهار قبل الليل وهو ما حول حياة الصغار بالخصوص إلى جحيم وجعل ندباته تظهر على وجوههم وأيديهم وأرجلهم وباقي الأجزاء من أجسادهم الصغيرة التي لاتحتمل. الحملة التطوعية هذه شاركت فيها آليات الخواص وعتادهم بالإضافة لمستخدمي بعض القطاعات مثل البلدية والحماية المدنية والثقافة وحتى ممثلي وسائل الإعلام المختلفة حيث عمد هؤلاء الى التنظيف كل في المحيط الملاصق لمقرات عملهم واختار قطاع الثقافة تنظيف الحديقة العمومية المقابلة لمقر البلدية والتي اصبحت في وضع يرثى له. ولأن عملية تنظيف وجه عاصمة الولاية وتجميلها تحتاج لأكثر من تدخل فقد تقرر العودة كل سبت للقيام بإعمال التطوع هذه مع التركيز في كل مرة على حي أو جهة معينة ولا تتم مغادرتها الى غاية الانتهاء من تنظيفها بصفة كلية. غير أن مساهمة المواطنين تبقى في هذا المجال أكثر من ضرورية إذ بدونهم لن تنجح عمليات التنظيف هذه ولن يكون لها اثر خاصة إذا علمنا أن هذا المواطن في أكثر الحالات هو المتسبب في الأوساخ المنتشرة في كل مكان والذي لا يراعي شروط رميها في الأماكن المخصصة لها.