خيّب فريق اتحاد بسكرة أمس أمال أنصاره، بعد اقتسامه الزاد مع الفريق الضيف جمعية وهران، في قمة كان ينتظر منها الكثير من جانب أشبال المدرب زغدود، لمواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية و تأكيد صحوتهم في الجولات الأخيرة، خاصة بعد عودتهم في الجولة الفارطة بالزاد كاملا من بوفاريك . بداية اللقاء كانت لصالح أشبال حنكوش، الذين دخلوا بعزيمة كبيرة لتحقيق الانتصار، وتعويض إخفاق الجولة الماضية، حيث حاولوا الوصول مبكرا إلى مرمى الحارس علوي بلعب ورقة الهجوم المكثف، حيث تجلى ذلك من خلال السيطرة الطفيفة لرفقاء المهاجم الغوماري على حيثيات اللعب، ما سمح لهم بخلق فرص سانحة للتسجيل، لكن سوء الحظ والتسرع أمام المرمى حال دون تجسيدها إلى أهداف. على العكس من ذلك لعب الاتحاد البسكري بنية التخفيف من حدة الضغط المفروض عليهم، والاعتماد على الهجومات المعاكسة. ومع حلول الدقيقة 07 ضيع الهجوم الوهراني فرصة تسجيله هدف السبق عن طريق المهاجم الغوماري، بفضل تألق الحارس علوي الذي نجح بعدها بدقيقتين في التصدي لهجوم خطير، بعد خروج المهاجم براجة وجها لوجه معه، ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان، مع سيطرة نسبية للمحليين، لتشهد الدقيقة 13 أول محاولة جادة لهم عن طريق قذفة قوية لكباري من وسط الميدان، جانبت قليلا القائم الأيمن للحارس دحمان و تواصل الضغط البسكري إلى غاية الدقيقة25 حيث طالب اللاعبون بضربة جزاء بعد لمس المدافع الوهراني للكرة بيده إلا أن الحكم عبيد شارف لم يحتسبها ، وفي الدقيقة 30 لم ينجح الهجوم الوهراني عن طريق عامر في فك شفرة الدفاع البسكري ومخادعة الحارس علوي بعد أن اصطدمت كرته القوية بالعارضة الأفقية. الإعتماد على السرعة في اللعب من قبل الزوار كاد على إثره الغوماري في الدقيقة38 من تسجيل هدف السبق بعد عمل فردي على الجهة اليسري. تواصل تضييع الفرص من الجانبين إلى غاية إعلان الحكم عبيد شارف عن نهاية المرحلة الأولى المرحلة الثانية عرفت دقيقتها الأولى تغيير في خط الهجوم البسكري لإحداث الدكليك اللازم بحثا عن التسجيل حيث خرج صغير ودخل مكانه بن قويدر في المقابل واصل الضيوف لعبهم لورقة الهجوم حيث كاد المهاجم عامر في الدقيقة 50 من مخادعة الحارس علوي الذي نجح في التصدي للكرة في المقابل كانت محاولات البساكرة محتشمة في صورة كرة بن شعيرة في الدقيقة 56 أين وجه قذفة قوية جانبت مرمى الحارس دحمان وبمرور الوقت عادت عناصر الجمعية إلى الوراء للمحافظة على نتيجة التعادل السلبي. التغييرات التي أحدثها المدرب زغدود اعتمدت على ورقة الهجوم من خلال السيطرة المطلقة على مجريات اللعب، مما سمح لهم بخلق العديد من الفرص لكن قلة التركيز والتسرع حال دون ذلك ليفترقا الفريقان على نتيجة التعادل السلبي وسط حيرة للأنصار الذين غصت بهم مدرجات ملعب العالية. ع/ بوسنة