فجّر قرار بعض الأحزاب المعارضة دخول المعترك الانتخابي، خلافات بين أقطاب هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، حيث طلب رئيس جيل جديد، جيلالي سفيان، الذي قرر مقاطعة التشريعيات، من حركة مجتمع السلم، الخروج من الهيئة، متهما قيادة الحزب بعقد «صفقة» مع السلطة، في مؤشر يوحي بتفكك المعارضة التي حاولت طيلة أشهر «التستر» على خلافاتها، رغم أن ملامح تلك الخلافات بدأت بالظهور في الرئاسيات الأخيرة عندما اتهم مقري بالسعي للترشح باسم المعارضة. طالب، أمس، رئيس جيل جديد، سفيان جيلالي، حمس بمغادرة هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، بشكل رسمي. وكتب جيلالي سفيان، في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، "أطلب رسميا من حركة مجتمع السلم مغادرة هيئة التشاور و المتابعة للمعارضة "وانتقد رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، موقف حركة مجتمع السلم، التي أبدت نيتها دخول الحكومة، داعيا قيادات الحركة الخروج من هيئة التشاور والمتابعة وعدم الحديث باسمها. وقال جيلالي إن حركة حمس اختارت العودة إلى أحضان السلطة عن طريق صفقة متفق عليها، وعلى هذا الأساس، فإنه غير مخول لها، بعد اليوم، الحديث باسم المعارضة، مشيرا أن دليل وجود صفقة بين حمس والسلطة، هو التسهيلات التي قدمتها وزارة الداخلية للتحالف الجديد بين حمس و جبهة التغيير، الذي لن يكون مطالبا بجمع التوقيعات، كما ينص القانون. وكان رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري، قد تحدث في تدوينة على صفحته في الفايسبوك، عن إمكانية عودة حركة حمس إلى الحكومة إذا كانت الانتخابات غير مزورة وحققت الحركة نجاحا في التشريعيات، مشيرا إلى أن حركته ستعمل ما استطاعت أن تكون حكومة ما بعد التشريعيات المقبلة توافقية تشمل كل القوى السياسية ذات المصداقية. أ ن