كشف مدير المؤسستين الاستشفائيتين للنساء و التوليد بسيدي مبروك و طب الأطفال بسطح المنصورة، عن افتتاح مصلحة جديدة لعلاج العقم و أخرى خاصة بالإنعاش و التخدير للأطفال، مع بداية شهر مارس المقبل، مؤكدا بأن توسعة 72 سريرا على مستوى عيادة التوليد ستشرع في استقبال المرضى بداية سنة 2018. و أكد السيد حسين سايح للنصر أن مشروع التوسعة التابع لعيادة سيدي مبروك للتوليد، و الذي يضم مبنى يتسع ل 75 سريرا جديدا، قد وصلت الأشغال الكبرى به إلى نسبة 85 بالمئة، و لم يتبق سوى وضع الزجاج الخارجي و البلاط و مد الخطوط و الأسلاك الكهربائية و مختلف التوصيلات، إضافة إلى وضع العتاد، موضحا بأن استلام هذا المرفق الجديد سيكون مع نهاية السنة الجارية، على أن يشرع في استقبال المرضى على مستواه مع بداية 2018، مضيفا بأن الأشغال تسير بوتيرة جيدة و ضمن الآجال المحددة، كما لا توجد، حسبه، مشاكل فيما يخص الشق المادي، حيث أن الوزارة الوصية اتخذت جميع التدابير الضرورية، و وفّرت الغلاف المالي الخاص بالمشروع، بما في ذلك التجهيزات و العتاد الطبي، على حد تأكيده. و كشف المدير عن تجهيز مصلحة جديدة تحت تسمية «المساعدة على الإنجاب» ، ستتكفل بعلاج العقم و مختلف مشاكل الإنجاب، حيث تم تجهيزها بعتاد متطور في انتظار وصول أجهزة أخرى، على أن تفتتح رسميا مع نهاية هذا الشهر، و من بين العتاد الطبي الذي تم اقتناؤه، جهاز ماموغرافيا مجهز بتقنية السحب، من أجل إرسال المادة المستخرجة إلى مخبر التحاليل، دون اللجوء إلى ولايات أخرى مثل ما كان يحدث في السابق، و سيشرف عليه طبيب مختص في الأشعة، تم استقدامه خصيصا بالتنسيق مع الوزارة الوصية، كما تضم هذه المصلحة طاقما طبيا متخصصا و عدة مخبريين. و يُتوقع أن يساهم افتتاح هذه المصلحة الجديدة التي تعد الثانية على مستوى الوطن والوحيدة في الشرق، في مساعدة مئات الأزواج الذين يضطر العديد منهم إلى السفر إلى خارج الوطن للعلاج من العقم و المساعدة على الإنجاب، أو اللجوء للخواص و دفع أموال باهضة من أجل نتائج تبقى غير مضمونة، فيما يحتاج الاستفادة من خدمات المصلحة العمومية المماثلة و الواقعة بالجزائر العاصمة، الانتظار من 8 أشهر إلى سنة للحصول على الموعد، بالنظر للطلب الكبير عليها. و ينتظر أن تدخل المصلحة الجديدة ذات التأهيل عال المستوى، حيز الخدمة قريبا، إذ ستكون البداية مع عمليات التلقيح الاصطناعي التي ضبطت لها كافة الإجراءات اللازمة بما في ذلك فريق طبي مؤهل و متخصص، على أن تنطلق المصلحة خلال مرحلة ثانية في إنجاز عمليات أخرى أعقد كالحقن المجهري و التخصيب، وذلك بعد استكمال عملية التجهيز التي يشار إلى أنها جد مكلفة، علما أن عيادة التوليد بسيدي مبروك تملك خبرة في هذا المجال إذ سبق وان تم خلال الثلاث سنوات الماضية إجراء عمليات تلقيح ناجحة على مستواها. و بخصوص إجراءات الاستفادة من عمليات التلقيح، فإنها تتم بشكل عادي بداية بالاستشارة و الفحص وصولا إلى العملية، التي أكد بشأنها مسؤول طبي بالمصلحة بأنها ستكون بتكلفة رمزية، إذ أن التدخل الطبي في حد ذاته يتم بصفة مجانية للمريضات المؤمنات اجتماعيا وصحيا، كما أن المصلحة تتكفل بنسبة كبيرة من الفحوصات و التحاليل الضرورية لإتمام الإجراء، بينما تلتزم المريضات بالشق المتعلق بالعلاج المسبق. و لا تزال عيادة التوليد بسيدي مبروك التي خضعت إلى عملية إعادة تأهيل واسعة، تستقطب أعدادا كبيرة من الحوامل رغم فتح مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي، رغم ذلك أكد المدير تسجيل تطور كبير في الاستقبال و التكفل بالمرضى، و يظهر ذلك، حسبه، من حيث عدد عمليات الفحص و الولادات الذي ارتفع بشكل قياسي، ففي سنة 2014 تم استقبال 1747 مريضة، و هو عدد تضاعف عدة مرات و وصل إلى 11021 سنة 2015، ثم إلى 13853 خلال العام الماضي. و فيما يخص الكشف الاستعجالي، فوصل سنة 2014 إلى 4792 كشف ، بينما بلغ 27122 فحص في 2015 و 33341 خلال السنة الماضية، التي شهدت إجراء 11754 ولادة من بينها 3233 قيصرية، و هي أرقام تسجل لأول مرة في تاريخ العيادة، حسب المدير، و ذلك بفضل «المجهودات الكبيرة» للطاقمين الإداري و الطبي، المتكون من أربعة مختصين في الجراحة و التوليد و 33 قابلة و 47 ممرضا و ممرضة، كما أكد سايح أنه و بالرغم من تطور النشاط، إلا أنه تم تقليص ميزانية التسيير، خاصة على مستوى التغذية و اللوازم الطبية، بهدف ترشيد النفقات. من جهة أخرى، كشف المسؤول عن تجهيز مصلحة جديدة للإنعاش و التخدير بتكلفة 8مليار سنتيم، ستفتتح بداية شهر مارس المقبل على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال بسطح المنصورة، حيث ستضم 14 سريرا و هي الأكبر على مستوى الشرق الجزائري، على حد تأكيده، حيث زُوّدت بأكثر الأجهزة تطورا في هذا المجال، و تضم 4 أطباء مختصين في الإنعاش و التخدير، كما ستتدعم بثمانية أطباء مقيمين من السنة الخامسة، حسب ما تم الإتفاق عليه مع رئيس مصلحة التخدير و الإنعاش و مدير المستشفى الجامعي ابن باديس.