مولودية الجزائر تواجه في الدور القادم منافسا عمره ثلاث سنوات وفق سهرة أول أمس فريق مولودية الجزائر في تخطي عقبة بيشام الغاني، في سهرة كروية أعادت إلى أذهان عشاق النادي العاصمي والمتتبعين صورا غابت عن المشهد الكروي المحلي في الفترة الأخيرة، حيث تمكنت كتيبة كمال مواسة بحديقتها (ملعب 5 جويلية) من قلب تأخرها ذهابا، إلى انتصار عريض برباعية، سمحت لرفقاء حشود بحجز مقعدهم في الدور الثاني والثلاثين من كأس الاتحاد الإفريقي. المولودية التي تبحث عن عودة إلى الساحة القارية، بعد فشلها في المحاولة السابقة أين اصطدمت بحاجز الساحل من النيجر، ويبقى حنينها دائما إلى سنوات المجد منتصف السبعينيات، أكدت أول أمس استعدادها للذهاب بعيدا في المنافسة القارية، وقدرتها على التنافس على ثلاث جبهات، فتمكنت بعد أسبوع واحد من تدارك خسارة الذهاب، بفوز استعراضي (4/1) استهله سوقار مبكرا عند الدقيقة الأولى بهدف حرر الزملاء ورمى بالضغط إلى معسكر الغانيين، و أمنه حشود (د40) من مخالفة يملك سرها، ورغم عودة بيشام في النتيجة (د60)، عرف القائد حشود كيف يخلص فريقه من فخ المنافس، بهدف ثالث من ضربة جزاء (د84)، قبل أن يختتم منصوري مهرجان الأهداف (د89)، ويسمح للأنصار بإقامة الأفراح والاحتفالات فوق المدرجات وفي الشوارع والساحات بعد نهاية اللقاء. وقد أعرب كمال مواسة عن سعادته بانتفاضة فريقه، وإيمانه بحظوظه حتى النهاية، ولو ان مهندس تأهل المولودية قال بأن عناصره كانت قادرة على إمطار شباك الضيوف بحصيلة أكبر:» حقيقة حققنا انتصارا عريضا، غير أننا كنا قادرين على تسجيل حصيلة أكبر، سواء في المرحلة الأولى، أين كنا نستطيع قتل اللقاء، أو في نهاية المباراة، سيما و أننا طلبنا من اللاعبين الحفاظ على تركيزهم وعدم منح المنافس أية فرصة للعودة في النتيجة».أما القائد والمدافع الهداف عبد الرحمان حشود، فقد اعترف بصعوبة المأمورية، رغم الفوز العريض:» المواجهة كانت صعبة ومفخخة، وقد تمكنا من الظهور بوجه جيد بفضل التشجيع والمساندة التي لقيناها من قبل جمهورنا الوفي، ما يجعلني أؤكد بأن مؤازرة الأنصار ستشكل حافزا لنا في قادم المباريات، وفي مقدمتها لقاء وفاق سطيف الذي نملك الوقت لتحضيره بكل جدية». وفي أعقاب هذا التأهل ستواجه المولودية في دور الثاني والثلاثين فريق رينيسانس من الكونغو الديمقراطية، الذي يعتبر فتيا وحديث النشأة، حيث تأسس يوم 16 جوان من العام 2014، بعد حجز الأخير بطاقته على حساب ضيفه أكاندا الغابوني، إثر فوزه إيابا بهدف لصفر، بعد أن تعادل الفريقان سلبا في ذهاب الدور التمهيدي. ولم ينتظر هذا النادي الفتي كثيرا لخطف الأضواء في الكونغو الديمقراطية، حيث لعب في أول موسم له(2014/2015) 32 مباراة حق خلالها 23 فوزا وستة تعادلات مقابل ثلاث هزائم فقط، ليكون موسم 2015 /2016 للتأكيد، حيث أرعب جميع منافسيه بجمعه 104 نقطة من 38 مباراة (رقم قياسي)، ما خول له تسيد البطولة عن جدارة، بامتلاكه أفضل هجوم وقع 99 هدفا، وتسجيله هزيمتين مقابل 33 انتصارا و3 تعادلات. وفي أول مشاركة له في كأس الكونغو حصد اللقب على حساب سي أس دون بوسكو ليحجز تأشيرة المشاركة في كأس الكاف، أين تخطى عقبة أكاندا الغابوني باقتدار.