انسداد مروري مزمن بمداخل أحياء قسنطينة تشهد بعض مداخل الأحياء بمدينة قسنطينة اختناقا مروريا على مدار الساعة، بسبب ضيق الطرق و عدم خضوعها للتهيئة منذ سنوات طويلة و كذا كثافة الحركة المرورية عبرها، و هو الأمر الذي يشتكي منه مستعملو هذه المحاور و سكان عدة أحياء كالقماص و بوالصوف، حيث يطالبون المصالح المعنية بالتدخل لإيجاد حلول جذرية تقضي على أزمة المرور نهائيا. و الملاحظ أن عدة أحياء بمدينة قسنطينة، تعرف اختناقا مروريا كبيرا و بشكل دائم على مستوى مداخلها الرئيسية، و ذلك بالنظر إلى ضيق مساحة الطرقات و عدم اتساعها للحركة المرورية الكبيرة على مستواها، حيث بقيت هذه الطرق على حالها منذ إنجازها قبل سنوات طويلة، و لم تخضع لأية توسعة أو تهيئة مهما كان نوعها، رغم توسع الأحياء و تضاعف الكثافة السكانية بها، حيث بات مستعملو الطرق و كذا قاطنو الأحياء الواقعة على مستواها يشتكون من الاختناق المروري المتواصل، و عدم إيجاد حلول مناسبة، رغم أن الإشكال يعود إلى سنوات طويلة. فعلى مستوى المدخل الوحيد لحي القماص، و الذي يعد منفذا رئيسيا باتجاه حي بن شيكو المجاور، لا ينتهي الانسداد المروري منذ الساعة السابعة صباحا و إلى غاية الخامسة مساء، بداية بتوجه العمال و الطلبة نحو أعمالهم، حيث تبدأ الحركة الكثيفة للسيارات التي تدخل و تخرج من الحي، و تزيد حدة عند صلاتي الظهر و العصر، بسبب وقوع مقبرة داخل المنطقة، حيث أن مواكب الجنائز تغلق الطريق في بعض الأحيان، داخل حي معروف باتساع مساحته، حيث يضم مئات الشاليهات و كذا العديد من العمارات. كما يُعدّ مدخل حي القماص معبرا نحو الطريق المزدوج الرابط بالطريق السريع شرق- غرب بمنطقة المريج، و هو ما زاد من الضغط المروري عليه، حيث يشتكى السكان من عدم تجسيد مشروعي الطريقين اللذين أعلنت مصالح بلدية قسنطينة عنهما قبل نحو سنتين، حيث كان من المفترض إنجاز طريق يربط حي القماص بالمريج انطلاقا من المركب الجواري، إضافة لمدخل آخر يربطه بحي سيساوي. و لا يختلف الوضع كثيرا بمدخل حي بوالصوف، حيث أن الدخول أو الخروج منه يستغرق وقتا طويلا و خاصة خلال أوقات الذروة، فالمدخل الرئيسي للحي عبارة عن مفترق طرق يربطه بستة اتجاهات مختلفة، و ذلك في غياب أي إشارات أو أضواء لتنظيم المرور، إضافة لعدم وجود نقطة دوران، ما يجعل من التقاطعات بين المركبات أمرا خطيرا و تغلب عليه الفوضى و العشوائية، و في الكثير من الأحيان تقع اصطدامات بين السيارات و مناوشات بين السائقين.و بالرغم من التواجد شبه الدائم لأعوان الأمن، غير أن تحسن الحركة المرورية يكون نسبيا و مؤقتا فقط، كما أن المدخل الثاني القريب من الطريق المؤدي لعين سمارة، لا يساعد كثيرا على فك الخناق، بسبب بُعده و عدم استغلاله من طرف السائقين بشكل كبير، و يبقى الحل، حسب السكان، في توسيع المدخل الرئيسي و إنشاء نقطة دوران، و كذا إنجاز مدخل خاص بالمُتجهين نحو حي الزاوش، و هي الحلول التي كانت قد تحدثت عنها مصالح البلدية في وقت سابق غير أنها لم تجسد على أرض الواقع.أما على مستوى حي سيدي مبروك بالطريق المقابل لمسجد أبي أيوب الأنصاري، يتسبب الكثير من السائقين في عرقلة حركة المرور بسبب مخالفتهم للمسار العادي، و محاولتهم الانعطاف للدخول إلى حي سيدي مبروك السفلي دون الوصول إلى نقطة الدوران المقابلة لمستشفى أمراض الكلى، ما أدى إلى وقوع بعض الحوادث في المكان المذكور. و رغم قيام الجهات المعنية خلال الأسبوع الماضي ببناء حاجز صغير يمتد إلى غاية الممهل لمنع دوران المركبات، إلا أن عددا كبيرا من السائقين يواصل هذا التصرف، متجاهلين العقوبات التي قد يتعرضون لها نتيجة له.