مصالح الغابات بميلة تؤكد توافق نوعية الأبقار مع دفتر الشروط اعتبرت مصالح الغابات بولاية ميلة أن اعتراض عدد من المستفيدين على عملية توزيع الأبقار في بلدية مشيرة منذ مدة ليس له ما يبرره، و أبرزت أن مجموعة من صغار المربين، رفضوا استلام الأبقار الممنوحة لهم لكونها من السلالة المحلية، و وصفت ما تبع الحادث من تضخيم بمجرد بلبلة فقط، لأن عدد المعترضين على نوعية تلك الأبقار بالبلدية لم يتجاوز 39 مربيا من مجموع 260. وحسب المحافظ الرئيسي بمصلحة التنمية الريفية لدى محافظة الغابات المعنية بالعملية، فإن الأبقار التي تم توزيعها ضمن برنامج الصندوق الوطني للتنمية الريفية خط 03، الذي انطلق تنفيذه منذ العام الماضي ، مطابق للمواصفات المطلوبة في دفتر الشروط الخاص بالصفقة التي شملت 583 بقرة و4162 رأس غنم. و أضاف المصدر أن كل مستفيد ضمن البرنامج يحصل على بقرة واحدة، و ينال المستفيد من الأغنام ستة رؤوس غنم، لأن الهدف من البرنامج حسب المتحدث هو تقديم دعم بسيط لصغار الفلاحين والمربين بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، و ليس بهدف الاستثمار التجاري. و أوضح المسؤول أنه تم تحديد نوعية الأبقار الموزعة ضمن دفتر الشروط الخاص بالعملية، و هي من سلالة سمراء الأطلس المحلية، المقاومة للظروف الطبيعية والمناخية في المنطقة والقادرة على التأقلم معها، كما حدد الدفتر أن طول البقرة لا يفوق 95 سنتيمترا، كما حدد لونها و حتى الأسواق التي يتم اقتناؤها منها، على مستوى كل من ولايات الطارف، عنابة ، قالمة، سكيكدة، قسنطينة، تيسمسيلت، تيبازة وعين الدفلى. و اعتبر المسؤول أن اعتراض و امتناع حوالي 39 مستفيدا بكل من مشتة القهرار والشارة ببلدية مشيرة على استلام رؤوس الأبقار التي استفادوا منها منذ مدة ، غير مقبول، خصوصا و أنهم طالبوا بأبقار من سلالة غير محلية عكس المتفق عليه في الصفقة و دفتر الشروط . من جهة ثانية يؤكد المحافظ الرئيسي لدى مصالح الغابات لولاية ميلة على أن البرنامج ليس استثماريا، بل هو دعم لسكان الأرياف والمناطق الجبلية لتشجيعهم على البقاء بتلك المناطق وإعانة أنفسهم وعائلاتهم من خلال توفير اكتفاء ذاتي مما تقدمه تلك الأبقار أو الأغنام، وكذا تشجيع السكان الذي غادروا الأرياف في العشرية السوداء على العودة إليها من جديد. وذكر المصدر أن عملية توزيع رؤوس الأبقار والأغنام شملت عددا من بلديات ولاية ميلة بالإضافة إلى مشيرة وهي الشيقارة، باينان، عميرة اراس، حمالة، وادي العثمانية، فرجيوة، مينار زارزة و تسدان حدادة ، حيث استلم المستفيدون بها أبقارهم وأغنامهم باستثناء المجموعة الصغيرة الممتنعة بمشيرة، و أضاف أن العملية تمثل مرحلة أولى في انتظار انطلاق المرحلة الثانية التي سيوزع فيها عدد أكبر على صغار الفلاحين والمربين بالبلديات المتبقية.