مدير الجزائرية للمياه يدعو المعترضين إلى التوجه للعدالة دعا، يوم أمس، المدير العام للجزائرية للمياه حسين زاير، ملاك الأراضي المعترضين على تمرير شبكات المياه بأراضيهم، في المشروع الهام المعول عليه لتموين 12 بلدية بالجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، بمياه سد تيشيحاف الواقع بولاية بجاية، إلى التوجه إلى العدالة للفصل في ملف الاعتراضات على مبالغ التعويضات الممنوحة لهم لتمرير مختلف القنوات بملكياتهم. و أكد ذات المدير خلال زيارته التفقدية للعديد من المشاريع المتعلقة بقطاع الموارد المائية بولاية برج بوعريريج، على وضع قطاع الموارد المائية من بين القطاعات التي أولتها الدولة أهمية بالغة، خصوصا خلال السنوات الأخيرة، لتجاوز مشكل شح المياه، داعيا المواطنين المعترضين على مبالغ التعويضات و كذا المعترضين منهم على تمرير الشبكات بأراضيهم، بالتوجه إلى العدالة للفصل في مطالبهم، مشيرا إلى إعداد دراسة شاملة و كاملة للانطلاق في المشروع الضخم الذي رصد له غلاف مالي يفوق 600 مليار سنتيم، و الخاص بتزويد 12 بلدية بالجهة الشمالية لولاية البرج، بمياه سد تيشيحاف، حيث سيتم في المرحلة الأولى تزويد بلديات دائرة الجعافرة بهذه المادة الضرورية، و يتعلق الأمر ببلديات الماين جعافرة تفرق و القلة، ابتداء من شهر أفريل من العام المقبل 2018، في حين سيتم تموين باقي البلديات بالموازاة مع إتمام الأشغال لتوصيل القنوات إلى آخر نقطة في المشروع. و أبدى بعض ملاك الأراضي في حديثهم مع مسؤول القطاع الذي كان مرفوقا بالسلطات الولائية، عدم رضاهم بالمبالغ المخصصة للتعويضات، فيما رفض البعض الآخر تمرير الشبكات بملكياتهم، و ذلك بعد شروع المصالح التابعة لأملاك الدولة بالولاية، في اتخاذ الإجراءات اللازمة لنزع الملكية قصد الانطلاق في أشغال إنجاز الشبكات و مختلف المنشآت الفنية، و كذا الخزانات و منشآت الكهرباء، و ذلك بعد تحديد مسار الشبكات و الأماكن المخصصة لبناء الخزانات و مختلف المنشآت الأخرى. و قد قام المدير العام للجزائرية للمياه، بتفقد مختلف المشاريع الكبرى بالولاية و المحطات التي لها علاقة مباشرة بقطاع الموارد المائية، على غرار سد عين زادة و التنقل إلى بلدية الماين للاطلاع على سير مشروع تزويد بلديات الجهة الشمالية بالمياه من سد تشيحاف، ليتنقل بعدها إلى بلديتي المنصورة و المهير لتفقد مختلف المحطات، و وتيرة سير الأشغال لتزويد السكان بمياه سد تيلسديت الواقع بولاية البويرة، و هو المشروع الذي دخل حيز الخدمة ببعض البلديات على غرار بلديتي أولاد سيدي ابراهيم و المهير، و منطقة العيشاوي ببلدية المنصورة، في حين لا تزال الأشغال مستمرة لتوصيل مياه السد إلى بلدية المنصورة مركز و القرى المجاورة لها، حيث بلغت نسبة أشغال توصيل الشبكة حوالي 85 بالمائة، فيما تتواصل أشغال توصيل القنوات إلى بلديتي حرازة و بن داود، في أقصى الجهة الغربية للولاية بأعالي منطقة البيبان.