اعترف الناخب الطوغولي كلود لوروا بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه سهرة الأحد المقبل، أمام الخضر بملعب مصطفى تشاكر، في افتتاح مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، معتبرا مواجهتي نيجيريا وجزر القمر خير فرصة لمراجعة الأوراق وتجاوز الأخطاء. الساحر الأبيض الذي يتمتع بخبرة أربعة عقود في ملاعب القارة، لم يتردد في وصف المواجهة المقبلة أمام منتخبنا الوطني بالصعبة للغاية، بالنظر للفوارق الكبيرة بين المنتخبين، وذهب إلى حد التعبير عن ذلك بالقول:» بالنسبة لنا هي بمثابة جبال الألب !». ومن منطلق تجربته الطويلة التي شهدت منحه الكاميرون اللقب القاري عام 1988، سعى لوروا لإبعاد الضغط عن لاعبيه بمنح الأفضلية للخضر، الذين أضاف بشأنهم:» لقد اطلعت على قائمة 25 لاعبا للمنتخب الجزائري، و صراحة لا أدري من سيكون في خط الهجوم، بالنظر لكثرة الخيارات». ومن جهة أخرى حرص لوروا على طمأنة الجمهور الرياضي في الطوغو عشية تنقل أديبايور ورفاقه إلى الجزائر، تحسبا لمواجهة الخضر، إدراكا من عميد المدربين في القارة السمراء لأهمية رفع الروح المعنوية للاعبيه، عشية مد أول خطوة على درب التأهل إلى الكان القادمة، وامتصاص غضب المشجعين و وسائل الإعلام الطوغولية الذين أبدوا استيائهم وعدم رضاهم عن القائمة التي كشف عنها تحسبا لمواجهة الخضر، والتي حملت تغييرات لم يهضمها الشارع الرياضي الطوغولي، وقال بأنه يحرص على تشكيل منتخب قوي يمكنه رفع التحدي بداية من سهرة الأحد المقبل، مع العمل على تصحيح الأخطاء القاتلة التي ارتكبها لاعبوه في المباراة الودية أمام منتخب نيجيريا في غياب النجم الأول إيمانويل أديبايور الذي شارك في نهائي كأس تركيا، وكذا فلويد أييتي المحترف في نادي فولهام، حيث قال في ندوة صحفية :» الأمر رائع، اللاعبون الشبان تتملكهم رغبة جامحة في العمل والقتال، والآن علينا تصحيح الأخطاء التقنية، سيما وأنها ناتجة عن قلة الخبرة والتجربة، نحن نعلم جيدا أنها بداية عهد جديد وهم متشوقون للمشاركة في المغامرة الجميلة، نحن نعلم أنها لن تكون سهلة، وإذا كنا نريد حقا وضع أسس متينة للكرة الطوغولية فسيكون ذلك بهؤلاء الشبان وآخرين سيلتحقون بهم لاحقا، وعلينا منحهم الوقت لكسب النضج». وتجدر الإشارة أن رياح التشبيب ضربت تعداد الطوغو، من خلال إبعاد لوروا عشرة لاعبين من التعداد الذي شارك في كان الغابون، وتعويضهم بلاعبين لم يسبق لهم أن لعبوا خارج حدود بلادهم. نورالدين - ت