تفاجأ مستعملو موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك في الأيام الأخيرة، بانتشار مقاطع فيديو تُظهر نساء و هن يرقصن خلال حفلات زفاف عائلية من مختلف ولايات الوطن، و هو ما أثار موجة سخط من طرف المواطنين، وسط مطالب بالتحقيق الأمني للتوصل إلى هوية مُسربي هذه الفيديوهات، التي يُعتقد أنه تم الحصول عليها بعد قرصنة هواتف فتيات. و الغريب في الأمر أن صفحة تحمل اسم "عين توتة" و تنشر محتوى معظمه إباحي، ادّعت في إحدى منشوراتها الأخيرة أنها تحوز على 552 مقطع فيديو تم تصويره من طرف «فتيات الصفحة» في 5 ولايات معظمها في شرق و غرب الوطن، و هو منشور سبقه وضع فيديوهات تُظهر نساء و هنّ يرقصن بكل عفوية في قاعات الأفراح و حتى داخل المنازل خلال ما يبدو أنها حفلات زفاف. و مما يُرجح فرضية قرصنة هواتف و حسابات الضحايا و معارفهم، هو أن بعض الفيديوهات التي اطلعت عليها النصر، تُمكن بوضوح من معرفة هوية الأشخاص الذين صوّرها من خلال الصوت و مكان الجلوس، كما يبدو أنهم من أقارب و معارف الفتيات اللواتي تم تصويرهن، بما يُبعِد تماما إمكانية تعمّد إرسال الفيديوهات إلى الصفحة من طرف من صورّن المقاطع، حتى أن بعضهن التقطن فيديوهات على طريقة السيلفي لأنفسهن. و طالب العديد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بحظر الصفحة المذكورة و جميع الصفحات المشابهة لها، مع ضرورة تحرك الجهات الأمنية و القضائية لتحديد هوية الفاعلين و معاقبتهم، خصوصا أن الأمر يتعلق بانتهاك حرمات البيوت و العائلات و هو فعل يُعاقب عليه القانون، زيادة على ما يترّتب عن ذلك من مشاكل للفتيات و السيدات اللواتي تم تصويرهن و تحوّلن بين ليلة و ضحاها إلى مادة تُعرض على شبكة الأنترنت.