أ أسرق من عينيك لهفة الشمس أسكب الصباح المر في حفني المتعوبين... في جفني الذين لا يريان إلاك أفقا عاريا أو فراشة بحجم امرأة بنفسج أسكب في جفنيك جفنين لا يريان إلا سواد السماء وأنت نقطة تتعرى في الظلمة قمر أنثى يحفه الموت والأزهار والطيور الموردة والنسائم السهرية العاشقة... ب يدي التي أصبحت ندى حينما لمست أصابعك التي تمرغ الخيال على شعرها... وتفرش عطرها مرآة في صفحة الباطن الخجول... ج مازلت أسرقك مني وأسرقني منك فأنا السارق والمسروق وأنا الجريمة والمحكمة وأنا الأنت والأنا أسرق لؤلؤ النظرات كأنني يتيم على رصيف الورق الذابل رجله في درب قلبك ورجل ملهوفة أخراة تائهة كنهر بري فقد حبيبته لم يلج مملكة بعد مشغوفة بالحقائق و الفتنة قد يصل إليك، كأنه حسون نام إلى الأبد فوق عش الأشفار الأخضر د والآن دعيني أسكبك عسلا في فم القلب،، لعل الجنان التي أصبحت طللا تنهض من سباتها والعصافير التي صادرت أملها في قفص اليأس تفتح أضلع الحرية الحمراء... على سواحلك التي تمتد من لحظة الشمس إلى آخر لحظة نقطة في الحنين هذه يدي متآكلة الارتشاف كأنها حقيقة سماوية نزلت في صدر الأرض فأنبتت حدائق ذات تساؤل... فأنا لا أعاقب إلا اذا نفيت إليك... ولا أسرح إلا من قضبانك التي كالماء إذا عانقتها أوراق الصدر أجهشت بالحب والطيب وفتحت روحي عذريتها للحمامات والأغياب في ريش روحك.