تقع ولاية بومرداس في شمال البلاد بين ولايتي تيزي وزو و الجزائر العاصمة، وتتربع على مساحة تقدر ب1591 كلم مربع، و تضم 9 دوائر و 32 بلدية، تتميز مناطقها الساحلية بطقسها اللطيف وبمعدل حرارة سنوي يقدر ب 18درجة مئوية على خط الشريط الساحلي و 25 درجة بالمناطق الداخلية للولاية، و تُعرف بجمال شواطئها و مناظرها الطبيعية و بتضاريسها المتنوعة، أهمها المنطقة الجبلية بنسبة 26 بالمائة و منطقة الهضاب والمرتفعات ب 26,5 بالمائة ، فيما تشكل منطقة الأراضي المستوية 36,5 بالمئة من مساحتها. بومرداس كولاية ساحلية، تزخر بلدياتها بعديد الشواطئ، فنجد شاطئ «كاب جنات» على بعد 20 كيلومترا عن ولاية بومرداس، يتمتع بمقومات طبيعية تجذب إليه السياح الراغبين في الاستجمام ، فتدفع بهم لقطع مسافات طويلة ليكتشفوا ما تخفيه «كاب جنات» من جمال رباني، كما أنها تضم مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية التي تشكل مصدرا رئيسيا لرزق الكثير من العائلات القاطنة هناك، حيث يعمل أغلبهم في زراعة الخضر و تربية المواشي ، و تتميز المنطقة بمناظر طبيعية تمزج بين زرقة البحر ورماله الذهبية، إضافة إلى عدد من البحيرات التي يستخرج منها المزارعون المياه النقية لسقي النباتات، إضافة إلى الجبال التي تنبع منها مياه معدنية عذبة، وما يلفت انتباه زائر شاطئ كاب جنات هو نظافته وصفاء مياهه. و تتميز بومرداس بشواطئ أخرى مميزة، كشاطئ المنتزه ببلدية قورصو، و شاطئ الكبيرة ببلدية بومرداس، وشاطئ صخيرات بلدية الثنية، شاطئ الكدية بلدية زموري، شاطئ العناب ببلدية لقاطة، شاطئ المسمكة ببلدية جنات، شاطئ ساحل بوبراق بلدية سيدي داود، شاطئ الميناء بلدية دلس، شاطئ التاروس ببلدية أعفير، فالزائر للولاية يتمتع بحرية تامة في اختيار الشاطئ المناسب له. الولاية تزخر أيضا بعدد لا بأس به من السدود، كسد بني عمران و سد قدارة، سد الثنية، سد جنات، سد الحميز سد سيدي داود، سد شندر، سد العلال ، سد مرجة الفايت، كما تضم ثلاثة موانئ، بالإضافة إلى العديد من مرافئ الصيد البحري، و هي ميناء جنات ميناء زموري وميناء دلس تتوفر الولاية على معالم دينية أثرية وتاريخية قيمة، نذكر منها مسجد زموري الكائن بغابة سيدي أحمد بن عباس، زاوية سيدي أحمد بلعباس و تقع بجبل بوبراق ببلدية سيدي داود، زاوية سيدي علي بن أحمد بن محمد البومرداسي تقع ببلدية تيجلابين، زاوية عبد الرحمان الثعالبي تقع ببلدية يسر، ضريح سيدي المجني، يقع قرب البحر ببلدية دلس، بالإضافة إلى ضريح سيدي إبراهيم الواقع شمال شرق مدينة دلس على نتوء صخري مطل على البحر، كما أن هناك عددا من المواقع الأثرية ضمن منطقة القبائل الزواوية، منها بنيان الصومعة بثنية بني عائشة، قلعة بلاد قيطون ببلاد قيطون، بالإضافة إلى مغارات سوق الحد و قصبة دلس. و تضم عديد الهياكل الفندقية و تتراوح أسعار الحجوزات بها بين 400 ألف سنتيم و مليون و 300 سنتيم، حيث يعتبر نزل «ليلى» بوسط بومرداس، من أشهر فنادق الولاية و يتسع ل150 شخصا ، و كذا المركب السياحي « لي روشي»، و نزل «لا فيلا «، و غيرها.