ترحيل عائلات من حي الثوار وسط حضور أمني مكثف تم، يوم أمس، ترحيل 34 عائلة من حي الثوار بوسط مدينة قسنطينة، نحو الوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، ضمن برنامج إعادة إسكان 1336 عائلة، و قد تم تهديم العديد من الأكواخ، فيما رفضت بعض الأسر مغادرة مساكنها احتجاجا على عدم استفادتها، و قد عاينت لجنة من الولاية حالة بعض البيوت التي لم يُرحل أصحابها. و مست العملية التي انطلقت في ساعة مبكرة من صبيحة أمس، جزءا من نهج الثوار المعروف باسم «رود براهم»، تمثل في 34 عائلة من أماكن مختلفة داخل الحي الذي عرف عملية إعادة إسكان كبيرة قبل نحو سنتين، و قد نقل المستفيدون فيه نحو سكناتهم الجديدة على مستوى الوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث أشرفت مصالح دائرة قسنطينة و كذا الولاية على العملية، التي جند لها مئات العمال من المؤسسات العمومية البلدية و الولائية، إضافة إلى عشرات الشاحنات و الآلات، التي استخدمت في نقل أثاث المرحلين و هدم المساكن الهشة، فيما تم تسخير قوة عمومية كبيرة. و هدمت العديد من الأكواخ و المساكن الهشة مباشرة بعد مغادرة قاطنيها و إخراج الأثاث الخاص بهم، حيث تمت العملية يدويا على مستوى بعض البيوت خوفا من انهيار منازل أخرى، فيما تم استخدام الجرافات في أماكن أخرى، و الملاحظ أن بعض المساكن، رفض قاطنوها الخروج منها بحجة استثنائهم من الترحيل، حيث أن هناك بيوتا تضم أكثر من أسرة، حسب ما أكده قاطنوها، في حين استفادوا من شقة واحدة، و قد زار رئيس الدائرة هذه العائلات، التي أكدت إحداها، أنها تلقت وعودا بإدماجها ضمن قائمة المرحلين. و أبدى العديد من السكان تخوفهم من إعادة احتلال السكنات التي لم يتم هدمها، مؤكدين بأنهم يرفضون أن يتكرر سيناريو الترحيلات السابقة، في حين قامت لجنة من ولاية قسنطينة، بمعاينة العديد من المساكن التي احتج قاطنوها، لعدم ورود أسمائهم ضمن قائمة المعنيين بالترحيلات على مستوى حي الثوار، و التي تضم 191 عائلة، حيث من المفترض أن يتم إحصاء عائلات أخرى. للإشارة فإن برنامج ترحيل 1336 عائلة من دائرة قسنطينة، كان قد استُؤنف قبل حوالي أسبوع بعد أن توقف لعدة أيام عقب قدوم الوالي الجديد، حيث تم وضع برنامج جديد للترحيلات، و من المرتقب أن تشمل الترحيلات المقبلة عدة أحياء أخرى مثل جاب الله و التوت و قايدي عبد الله.