مياه سد بني هارون محمية بأكثر من 80 بالمئة أكد السيد كواشي مروان مدير الديوان الوطني للتطهير بولاية ميلة، على أن حماية سد بني هارون مضمونة بأكثر من 80 في المئة، خصوصا بعد تدعيم نظام حمايته مؤخرا بدخول محطة تصفية المياه المستعملة لكل من بلديتي فرجيوة و عين بيضاء احريش بشمال ميلة، حيز الخدمة. و أضاف المسؤول، بأن محطة التصفية بفرجيوة حاليا هي في مرحلة التجربة، حيث ستبقى تسير من قبل الشركة المنجزة لمدة عامين، سيتم خلالها تكوين عمال و إطارات للتحكم فيها و تسييرها، كما تعتبر الفترة بمثابة مدة الضمان اللازمة لمراقبة الأجهزة و تصليحها، و ما إلى ذلك من قبل الشركة الصينية النمساوية المنجزة، وفق ما اتفق عليه، كما أشار السيد كواشي، إلى أن سعة هذه المحطة تبلغ 80 ألف نسمة، و قد رصد لها مبلغ فاق 160 مليار سنتيم، مضيفا بأن التدشين الرسمي لها سيكون خلال الزيارة المرتقبة لوزير الموارد المائية لولاية ميلة. كما أكد ذات المسؤول، على أنه بدخول هذه المحطة حيز الخدمة، ستوجه المياه المستعملة بكل من بلديتي فرجيوة و عين بيضاء أحريش إليها، و من خلالها إلى سد بني هارون، كما أضاف أن عدد المحطات المخصصة لحماية مياه السد من التلوث حاليا هو اثنان، محطة فرجيوة و محطة سيدي مروان التي دخلت الخدمة منذ 2009، بحيث تغطي كل من القرارم قوقة، سيدي مروان، و ميلة، هذا و سيتم استلام محطة وادي النجاء، زغاية نهاية هذه السنة، و ستستلم محطة بوغرداين، و الرواشد بشمال الولاية في نهاية 2018، ما يعني أن هذه المحطات كافية لحماية سد بني هارون من التلوث. و طمأن المسؤول في نفس الوقت، بأن ما يفوق 80 في المائة من سد بني هارون محمي تماما من التلوث، لأن جميع التجمعات السكناية الكبرى التي قد تهدد مياهها المستعملة مياه السد، تم تغطيتها بمحطات التصفية، أما المناطق الشمالية التي تعتمد نظام التطهير بها على الحفر الصحية، فهي غير مقلقة لأن تطهير المياه يكون ذاتيا خصوصا بعد اختلاطها مع المياه الجارية من الجبال بشمال الولاية، و الدليل كما يقول، هو أن التحاليل المستمرة التي تقوم بها الوكالة الوطنية للسدود على مياه السد، لم تشر إلى أي حالة تلوث، و تؤكد صلاحيتها للشرب و السقي. و عن سد قروز بجنوب الولاية و تحديدا ببلدية وادي العثمانية، أشار ذات المسؤول، إلى أن محطة تصفية المياه الموجهة إليه في طور التجديد، لتكون قادرة على استيعاب المياه المستعملة المحولة إليها، و معالجتها بالشكل المطلوب، قبل وصولها إلى السد الذي تستغل مياهه حاليا في السقي.