غول يعلن عن مشاركة "تاج " في المحليات في كل المجالس كشف أمس رئيس حزب تجمع أمل الجزائر ‹› تاج ‹› عمار غول، أن تشكيلته السياسية قررت المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر المقبل بقوائم في 1541 مجلسا بلديا و48 مجلسا ولائيا، مبرزا بأن حزبه سيكشف عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي قريبا. وأوضح غول في رده على سؤال للنصر في أعقاب إشرافه على افتتاح اجتماع المكتب السياسي لحزبه في مقره ح بدالي ابراهيم ( الجزائر العاصمة )، أن قرار المشاركة في الانتخابات المحلية تم اتخاذه في اجتماع للمكتب السياسي للحزب، وقال ‘' لقد عملنا في صمت طيلة أشهر هذه الصائفة، ونحن على أتم الاستعداد لخوض هذا المعترك بقوة، نظرا لما لأهمية الانتخابات المحلية، سيما وأن حزب تجمع أمل الجزائر يدخل هذا الاستحقاق لأول مرة مثل ما دخل الانتخابات التشريعية الماضية للمرة الأولى أيضا، وتمكن أن يصبح القوة الثالثة بين الأحزاب التي تؤيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة''.من جهة أخرى شدد غول على حتمية التوجه لبناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع خارج المحروقات، من خلال تدعيم وتعزيز قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة والخدمات واقتصاد المعرفة والتكنولوجيات الحديثة والطاقات البديلة المتجددة، لذلك يجب أن يتوجه الجهد نحو هذه القطاعات لكي نتخلص من التابعية الكلية للمحروقات''.وفي هذا الصدد دعا رئيس ‘'تاج''، إلى بناء فضاء للتقارب السياسي بين الأحزاب بهدف مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عن طريق «الحوار والتشاور''، وقال ‘'علينا نسيان اختلافاتنا وطي صفحات اختلافاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية''، داعيا كل مكونات الطبقة السياسية وكل الشركاء السياسيين والاجتماعيين وكل هيئات ومؤسسات الدولة لتحقيق إجماع وطني حول ملف التنمية، من خلال بناء اقتصاد متنوع تساهمي ومتفتح بنماذج جديدة خارج المحروقات. وأضاف ‘' إذا كنا لم نتمكن من تحقيق إجماع سياسي فبالإمكان اليوم أن نتوصل إلى تحقيق إجماع حول الشأن الاقتصادي والتنمية'' موجها نداءه إلى كل الشركاء السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين أن يقفوا وأن يلتفوا حول هذا الملف مع مؤسسات الدولة من أجل تحقيق سيادة اقتصادية واستقلالية مالية ومن أن تكون لنا سيادة تنموية كاملة لذلك علينا تجميع كل القوى من أجل تحقيق إجماع وطني حول الملف التنموي، وقال ‘'إن الملف الاقتصادي يهم كل الطبقة السياسية وكل الاقتصاديين وكل الشركاء الاجتماعيين وكل مؤسسات الدولة ويهم حتى كل الشعب الجزائري. وفي ذات السياق وجه رئيس ‘' تاج ‘' نداءه إلى الوزير الأول أحمد أويحيى إلى أخذ الوقت الكافي من أجل إحداث إجماع حول الملف التنموي خلال اللقاء المقبل مع أطراف الثلاثية، وقال ‘' لا يجب أن نستعجل وبإمكاننا أن نأخر الثلاثية قليلا إلى ما بعد أواخر شهر سبتمبر المقبل ‘' معتبرا بأن تأخير انعقاد الثلاثية ضروري ‘'حتى يتم اعتماد خريطة طريق تشاركية لبناء إجماع وطني في كل ما يخص قضايا التنمية، بما من شأنه أن يضع الاختلافات السياسية جانبا لمواجهة الأزمة الاقتصادية، من خلال بناء اقتصاد خارج قطاع المحروقات عن طرق دعم قطاعات اقتصادية هامة كالفلاحة والصناعة والخدمات والطاقات المتجددة واقتصاد المعرفة ‘'. اقتراح تخصيص 50 بالمائة من أموال التحويلات الاجتماعية للدعم المباشر للمحتاجين من جهة أخرى اقترح عمار غول، مراجعة نموذج الدعم والتحويلات الاجتماعية و جعلها في شكل علاوات لصالح الطبقات الهشة والفئات الضعيفة وذوي الدخل الضعيف، وقال، بأن ‹› تاج ‹› يقترح تخصيص 50 بالمائة من التحويلات الاجتماعية التي قال أنها تصل سنويا إلى 40 مليار دينار، إلى دعم مباشر للفئات الهشة، المحتاجة والمعوزة في المجتمع وتخصيص ال 50 بالمائة الأخرى لتمويل إنشاء مؤسسات صغيرة لفائدة الشباب من أجل خلق الثروة ومناصب شغل جديدة والحد من فاتورة الاستيراد. وحرص غول بالمناسبة على تثمين ما ورد في رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد التي قال أنها «تتضمن توجيهات صائبة ورؤية سديدة لمواجهة التحديات التي يجب على جميع الجزائريين رفعها، فيما أن دعا كل الهيئات وشركاء الحكومة إلى بذل مزيد من الجهود، لإنجاح الدخول الاجتماعي القادم.وأثناء تطرقه للحديث عن الملف الأمني دعا المتحدث ‘' كل الجزائريين من مؤسسات وأحزاب وفعاليات المجتمع المدني إلى ضرورة الحفاظ على مكسب الأمن والاستقرار الذي من أعظم المكاسب»، منوها في هذا السياق بمجهودات الجيش الوطني الشعبي وباقي مصالح الأمن من أجل ضمان الأمن والاستقرار والسكينة.