سكان سيدي عراب يطالبون بتوقيف ثلاث محاجر يطالب سكان مشتة سيدي عراب ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة بالتعجيل في توقيف ثلاث محاجر تهدد استقرارهم بالمنطقة منذ أزيد من 20 سنة، ما حول حياتهم إلى جحيم داخل بنايات باتت عرضة للانهيار بفعل التشققات و انزلاق التربة. المشتة الواقعة على بعد 17 كلم من مقر البلدية، المحاجر الثلاث التي تحيط بسكانها و بسبب كثرة التفجيرات غالبا ما تخلف قذائف من الحجارة تصل إلى سكنات المواطنين التي يعتبر معظمها من الطابع الهش و القصديري خاصة بالجهة العلوية للحي، الأمر الذي خلق حالة من الاستنفار القصوى في أوساط السكان عند كل تفجير، خوفا من إصابة أحدهم بهذه القذائف خاصة الأطفال منهم.محاجر سيدي عراب التي تختص اثنان منها في استخراج الرمل و الحصى، و بسبب تفجيراتها اليومية و القوية أثرت سلبا على السكنات، حيث بات أغلبها يعاني من التشققات و التصدعات خاصة الهشة منها و القريبة من المحاجر، كما تسببت في تلويث المحيط ومصادر المياه بسبب كمية الغبار الكبيرة التي تغطي رقعة واسعة من المكان، ما خلف إصابات كثيرة بأمراض الربو و الحساسية على حد قول السكان.أما عن تأثيرات نشاط المحجرة الثالثة المتواجدة بالجهة السفلية للحي، فهي التي قال السكان بأنها تسببت في انزلاق كبير للتربة بفعل الحفريات المستمرة لاستخراج الحصى الخاص بصناعة الآجر، الأمر الذي أدى إلى انزلاق كبير للتربة و أثر سلبا على السكنات المتواجدة بتلك الجهة، إضافة إلى الخطر الآخر الذي تشكله على حياة الأطفال الذين يتوجهون يوميا إلى أسفل الأرضية المنزلقة للعب كرة القدم في ظل بقاء الملعب الجواري مغلق أمامهم، لكونه لا يفتح حسبهم إلا في الفترة المسائية و للكبار فقط.السكان لم يكتفوا بتعداد المخاطر التي تشكلها المحاجر عليهم وعلى ممتلكاتهم، وإنما طرحوا أيضا مشكل التهيئة التي قالوا بأنهم محرومون منها خلافا عن أحياء مجاورة ، حيث تحدثوا عن مشكل الطريق التي لا تزال 90 بالمائة منها غير معبدة، ناهيك عن مشكل مياه الشرب التي لا تصل حنفياتهم إلا ناذرا حيث تغيب هذه الأيام لمدة 15 يوما، في الوقت الذي توجد فيه عائلات بالجهة العليا للحي لا تملك حنفيات أصلا. و حول مطلب السكان بتوقيف عمل المحاجر لتفادي مشاكل أخرى، أكد المير بأنه من غير الممكن للمصالح البلدية القيام بذلك لأنه ليس من صلاحياتها، مشيرا إلى أن الأمر يستلزم تشكيل لجنة ولائية لدراسة الملف وهو ما قال بأنه سيكون قريبا، خاصة وأنه سبق و أن تم تشكيل لجنة مماثلة للنظر في تجاوزات هذه المحاجر، أما بخصوص المحجرة الثالثة التي تسببت في انزلاق التربة، فقد أكد بأن صاحب المحجرة تعهد بالعمل دون التسبب في أضرار أخرى للأرضية، كما طالبته شرطة المناجم بالالتزام بهذا الشرط، وذلك بسبب الأضرار التي خلفها وكثرة شكاوي المواطنين و ما أظهرته تقارير اللجان المختلفة التي وقفت على الوضع.و فيما يخص غياب التهيئة ، فقد أرجع رئيس البلدية ذلك إلى تأخر وصول الميزانية المخصصة للعملية مؤكدا بأنها مبرمجة وستكون في أقرب الآجال، كما أشار إلى أن أشغال مشروع فرع بلدي بالمنطقة سنطلق قريبا مع أشغال تسييج المقبرة، أما بخصوص مياه الشرب فقد اعترف المير بوجود تذبذب في التوزيع، مؤكدا بأن الأزمة ستنتهي باستفادة السكان من مياه خزان جديد بسعة 2000م مكعب انتهت أشغاله.