مدير الموارد البشرية يعلن عن تجميد التوظيف في جهاز الشرطة أعلن مدير الموارد البشرية مراقب الشرطة برقوق محمد، في تصريح للنصرعلى هامش زيارته أمس لولاية الطارف، عن تجميد التوظيف بجهاز الشرطة على غرار بقية القطاعات الأخرى، تجسيدا لقرار الحكومة الرامي إلى ترشيد النفقات العمومية أمام الظروف التي تمر بها البلاد . وأضاف المسؤول، أن التوظيف سيقتصر من هنا فصاعدا على استغلال المناصب الشاغرة لتدعيم حاجيات مصالح المؤسسة الشرطية، مشيرا إلى فتح مسابقة لتوظيف حوالي 1900عون أمن، و 390 منصبا في سلك الضباط لتعزيز التغطية الأمنية عبر مختلف الولايات، وتأطير حاجيات المنشآت الأمنية التي تم استلامها للتقرب من المواطن، و حماية ممتلكاته، مثنيا في سياق متصل على إحباط أعوان الشرطة لمحاولة الاعتداء الإرهابي على مقر أمن ولاية تيارت، و التي أظهرت مدى جاهزية، و يقظة، و استعداد، و قوة الشرطة التي برهنت، حسبه، أكثر من مرة على الاحترافية التي بلغتها في التصدي لكل الأعمال الإجرامية. و قد قام ممثل المدير العام للأمن الوطني السيد برقوق محمد بمدينة الطارف، بتدشين المقر الجديد للأمن الحضري الثاني بحي سيدي بلقاسم الذي يتوفر على كل المصالح والتجهيزات، وسيسمح المرفق الأمني الجديد المتربع على مساحة 5 ألاف متر مربع، والذي كلف إنجازه مبلغ 93 مليون دينار، بتوفير التغطية الأمنية لحوالي 15ألف نسمة بحي سيدي بلقاسم الذي عرف في الآونة الأخيرة توسعا عمرانيا كبيرا، خاصة مع ترحيل السكان إلى الأحياء السكنية الجديدة بالقطب العمراني الجنوبي، و بالمناسبة شدد ممثل المدير العام للأمن الوطني التأكيد على أهمية الاستقبال الحسن للمواطنين، و الاستماع لانشغالاتهم و التكفل بمشاكلهم، مع تفعيل العمل الجواري بإشراك المواطن في المعادلة الأمنية لمكافحة الجريمة بكل أشكالها، إلى جانب التواجد الميداني لشل نشاط المجرمين من خلال سرعة التدخل. كما قام المسؤول بتدشين قاعدة الحياة لمنتسبي جهاز الشرطة بمدينة القالة، و التي تقدر طاقتها ب65سريرا، وكلف إنجازه مبلغ 107مليون دينار، و هو ما من شأنه التكفل بتحسين الظروف الاجتماعية للأعوان خصوصا المنحدرين من داخل الولاية و خارجها، إلى جانب تدشين توسعة المقر الجديد لمركز المراقبة البري الحدودي بأم الطبول، الذي يعد من أهم المعابر البرية الوطنية، و هو ما سيسمح بتحسين الظروف المهنية للأعوان قياسا بالوضعية المزرية التي كان عليها المركز سابقا، فضلا عن ترقية الخدمة العمومية، و ذلك بتحسين ظروف عبور المسافرين، أين عرفت عملية تهيئة، و توسعة المعبر الحدودي أم الطبول الذي رصد له مبلغ 35مليار سنتيم عدة توسعات، مع نصب الشبابيك المتنقلة للإسراع في معالجة إجراءات العبور بالنظر للسيولة البشرية التي يعرفها هذا المعبر طوال السنة و خاصة خلال فصل الصيف، أين فاقتعدد الأشخاص الذين عبروا التراب الوطني عبر هذا المعبر البري خلال السنة الجارية، أزيد من نصف مليون مسافر، فيما بلغ إجمالي حركة تنقل الأشخاص في الاتجاهين عبر معبري العيون، و أم الطبول أكثر من 700 الف مسافر. و أكد السيد برقوق محمد لدى تفقده مصالح، و أجنحة المعبر البري أم الطبول، على ضرورة السهر على حسن استقبال المسافرين، و الاستماع لانشغالاتهم و اقتراحاتهم، مع حرصه على تقليص مدة إتمام إجراءات العبور إلى أدناها تفاديا لأي متاعب للمواطنين، علاوة على تعليماته بوضع كل التسهيلات، و منها الرواق الأخضر لتسهيل عبور المرضى و المسنين، و ذوي الاحتياجات الخاصة، و بعاصمة الولاية، أشرف ممثل المدير العام للأمن الوطني على افتتاح الطبعة ال72 للأيام الوطنية حول مهام مصالح الأمن الوطني، بحضور مختلف أطياف فعاليات المجتمع المدني، و المنتخبين، و الجمعيات، أين أكد على أن تنظيم مثل هذه التظاهرات من شأنها تعزيز جسور التواصل بين المواطن و جهاز الشرطة، قبل أن يدشن المعرض الخاص بالتظاهرة التي كانت لتعريف الجمهور بمختلف المراحل التي مرت بها المؤسسة الشرطية منذ العهد الفاطمي إلى الاستقلال، ناهيك عن المهام الموكلة للمراكز الجهوية، و المصالح الشرطية المختلفة، و الوسائل، و التجهيزات الحديثة التي تدعمت بها لمكافحة الجريمة بكل أشكالها. واختتم ممثل المدير العام للأمن الوطني زيارته، بعقد لقاء تحسيسي مع قوات الشرطة من مختلف المصالح، ذكر خلالها بالمناسبة بضرورة التحلي باليقظة للتصدي لكل الأعمال الإجرامية، و وضع نصب أعينهم التكفل بانشغالات المواطنين الأمنية، و حسن الاستقبال لهم. نوري.ح