لقاء أول في نيويورك بين وفد عن البوليزاريو و المبعوث الأممي الجديد التقى وفد عن جبهة البوليزاريو يقوده المنسق الصحراوي لبعثة المينورسو، محمد خداد يوم الخميس بنيويورك مع المبعوث الأممي الجديد للصحراء الغربية، هورست كوهلر. اللقاء الذي جرى بحضور ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري، سمح بتبادل وجهات النظر ومعلومات حول المسار الأممي في الصحراء الغربية، كما تناول هذا اللقاء وهو أول تواصل رسمي بين الطرفين آفاق هذا المسار في إطار المهمة الموكلة للسيد كوهلر من طرف مجلس الأمن و الأمين العام الأممي بغية التوصل إلى حل عادل و مستدام يضمن حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير و الاستقلال. وجددت جبهة البوليزاريو بهذه المناسبة استعدادها للتعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تسوية القضية الصحراوية. ومن المقرر أن يعرض المبعوث الأممي الجديد الذي عين خلفا لكريستوفر روس تقريره الأول عن الصحراء الغربية في غضون ستة أشهر. و كان الأمين العام للأمم المتحدة قد وعد في أفريل الماضي بإعطاء «ديناميكية جديدة» للمفاوضات المتوقفة منذ 2012.كما طلب مجلس الأمن من الأمانة العامة للأمم المتحدة تسهيل انعقاد مفاوضات مباشرة بين الطرفين تفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي. من جهة أخرى وفي سياق التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة أكدت الناشطة الدولية في مجال المناخ وحقوق الإنسان كاترين كونستنتيندسي على تضامنها ودعمها للشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل الحق في تقرير المصير والحرية. و اعتبرت الناشطة الجنوب إفريقية، بحسب مصادر إعلامية صحراوية، أن ما يعانيه الشعب الصحراوي منذ أربعة عقود «شبيه بما عاشه الشعب الجنوب إفريقي فترة الاستعمار والحكم العنصري» كما عبرت في سياق حديثها عن إلتزامها الكامل في «مساندة إخواننا وأخواتنا في الصحراء الغربية من أجل الحصول على كل الحقوق المشروعة». و اعتبرت السيدة كاترين قضية الصحراء الغربية ك «قضية كل الأفارقة» كونها آخر مستعمرة بالقارة الإفريقية مؤكدة بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح أن يكون الشعب الصحراوي منسيا في إفريقيا داعية كل الأفارقة للالتزام وبذل كل الجهد من أجل تأمين حق الشعب الصحراوي من أجل العودة إلى أرضه حراً مستقلاً. يشار إلى أن تصريح الناشطة الدولية كاترين جاء على هامش مشاركتها في الندوة التي احتضنها مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف بحضور عدد من الدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية ومهتمين بالقضية الصحراوية، وذلك على هامش الدورة السادسة والثلاثين للمجلس.