أوقع حادث مرور خطير ليلة الأربعاء إلى الخميس ببرج باجي مختار بولاية أدرار مجزرة مرورية وأدى إلى وفاة17ضحية من بينهم11أجنبيا من جنسيات افريقية وإصابة 05 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم 04 ينحدرون من جنسيات مالية وايفوارية، وقد وقع الحادث بالطريق الوطني رقم 06 الرابط بين رقاد وبرج باجي مختار بولاية أدرار. وحسب رئيسة المكتب الولائي للجمعية الوطنية السلامة المرورية بأدرار مريم بن ديبة في اتصال بالنصر فإن هذا الحادث وقع بالنقطة الكيلومترية 400 بين رقاد وبرج باجي مختار، وأشارت إلى أن الحادث وقع أثناء اصطدام بين سيارتين رباعيتي الدفع مخصصتين لنقل المسافرين، وقد خلف الحادث مجزرة مرورية حقيقة أمام عدد القتلى الذين سقطوا.ومباشرة بعد وقوع الحادث تنقلت عناصر الحماية المدنية والدرك الوطني إلى عين المكان، أين تم تحويل الجرحى وجثث الضحايا إلى مستشفى برج باجي مختار، وباشرت مصالح الدرك الوطني تحرياتها لمعرفة جنسيات الضحايا الأجانب ومعرفة أسباب الحادث، وفي هذا الإطار تحدثت رئيسة المكتب الولائي للجمعية الوطنية للسلامة المرورية مريم بن ديبة عن وضعيات الطرقات بالجنوب والتي تتسبب في حوادث مرور شبه يومية، خاصة الطريق الرابط بين أدرار وبرج باجي مختار، إلى جانب الطريق الرابط بين أدرار وتيميمون، وأشارت إلى أن وجود بعض النقاط السوداء على مستوى هذه الطرقات تؤدي باستمرار لوقوع حوادث مرور في غالب الأحيان تكون مميتة، وأضافت بأن هذه الطرقات تحتاج إلى إعادة تهيئة وتعبيد حتى تكون صالحة للسير، كما تحدثت عن الممهلات التي يتم انجازها بطرق غير مدروسة وبمقاييس غير ملائمة مما تتسبب في حوادث مرور، إلى جانب العزلة التي تعرفها هذه الطرقات وغياب مرافق الراحة للسائقين والمسافرين، ودعت نفس المتحدثة إلى ضرورة أخذ هذه الطرقات بعين الاعتبار من خلال تعبيدها وتوفير مرافق الراحة للسائقين، ومحطات الوقود لتفادي هذه الحوادث.كما ذكر في نفس الإطار أمين المكتب البلدي للجمعية الوطنية للسلامة المرورية ببرج باجي مختار عقبة كنتة سالك في اتصال بالنصر بأن بعض النقاط ببرج باجي مختار أصبحت تلقب بطرقات الموت أمام كثرة الحوادث التي تقع فيها بصفة شبه يومية نتيجة وضعيات الطرقات المهترئة، مشيرا إلى أن بعض المسالك تم تعبيدها خلال السنوات الأخيرة إلا أن حالتها أصبحت أسوء مما كانت عليه قبل أن تعبد، إلى جانب انتشار الحفر بهذه الطرقات، وفي الكثير من الحالات أمام هذه الوضعية يقول بأن السائقين يلجئون إلى استعمال الطرقات غير معبدة، وأمام ضعف الرؤية نتيجة تطاير الرمال والغبار تقع الحوادث، قائلا بأن هذه الوضعيات التي تعرفها الطرقات هي المتسبب الرئيسي في وقوع هذه الحوادث المرورية، داعيا إلى ضرورة العناية بها من أجل التقليل من هذه الحوادث التي تحصد الأرواح وتتسبب في وقوع مجازر مرورية.