اعتبر رئيس مولودية العلمة سفيان سعيدي قلق الأنصار بخصوص الانطلاقة المتعثرة لفريقه في البطولة سابقا لأوانه، موضحا في حوار للنصر، بأن البابية تملك القدرة الكافية على التدارك والعودة إلى الواجهة. وقال محدثنا بأن عدة عوامل منها التغيير الذي مس التعداد ونقص الخبرة لدى بعض اللاعبين، جعل المولودية بحاجة إلى مزيد من الوقت للتأقلم، مبرزا الإصرار الجماعي على الخروج من مرحلة التوتر والاضطراب، كما أشار إلى أن الإدارة لن تجلب أي مدرب مساعد لخلافة عبد الصمد، بل ستكتفي بمحضر بدني و مدرب للحراس لمساعدة لطرش حتى نهاية الموسم. ما هو تقييمك لمشوار فريقك بعد 4 جولات من البطولة؟ صراحة كنت انتظر نتائج أفضل، لأن حصد 4 نقاط في 4 مباريات حصيلة ضعيفة، لا تعكس تطلعات الإدارة ولا حتى الأهداف المسطرة. لكن هناك عدة عوامل لم تكن في صالح الفريق، ولم تساعده على البروز. ما هي برأيك أسباب هذه الانطلاقة المتذبذبة؟ كنا نأمل في أن تكون انطلاقتنا أحسن، وتحقيق نتائج إيجابية خاصة داخل الديار، في ظل ثراء التعداد والإمكانيات المسخرة. لكن الأمور لم تسر وفق توقعاتنا أمام تراكم المشاكل الداخلية، بغض النظر عن عدم تأقلم اللاعبين مع أجواء الفريق والمنافسة بشكل عام، ناهيك عن الأزمة المالية التي ظلت تلقي بظلالها على مسار الفريق. ألا ترى بأن حالة اللاإستقرار قد أثرت على مردود التشكيلة؟ صحيح، لكن يجب على اللاعبين التعود والتأقلم مع نمط الحياة داخل بيت البابية. نحن نسعى اليوم لخلق الأجواء المناسبة والمريحة لوضع اللاعبين في أحسن الأحوال، وأنا على يقين من أن الفريق سيتجاوز محنته، وسيستعيد هيبته، شريطة الإيمان بقدراته. غداة الاستنجاد بالمدرب لطرش هل اقترح على الإدارة مساعدا جديدا له؟ لا أبدا، لم يربط تعاقده بجلب مساعد له. لكن الإدارة فضلت أن يواصل الفريق مشواره دون مدرب مساعد بعد رحيل عبد الصمد، والاكتفاء بمحضر بدني وهو الشاب حداد إبراهيم، ومدرب الحراس فيصل دني. في ظل هذه الظروف الأنصار يتساءلون عن الأهداف المسطرة؟ أهدافنا مقسمة على مرحلتين، الأولى ضرورة إنهاء الشطر الأول للبطولة ضمن الثمانية الأوائل، بعدها سنحدد هدفنا الرئيسي، ولو أننا لا نخفي على الجميع بأن رهاننا هو الصعود. لذلك سنعمل على تجسيد هذه الرغبة خطوة بخطوة، مع مطالبة الأنصار بالصبر وعدم الضغط على اللاعبين. أين وصلت قضية حقوق تحويل شنيحي إلى الإفريقي التونسي؟ هي بيد الفاف التي ستتكفل بالدفاع عن حقوق الفريق لدى نظيرتها التونسية. وقد ضرب لنا الرئيس زطشي موعدا يوم الخميس لطرح انشغالنا على مكتبه، ونأمل أن نجد حلا لهذه القضية في القريب العاجل. وماذا عن الخلاف مع اللاعب فزاني؟ فزاني يتدرب حاليا مع تشكيلة الرديف، وله عقد مع الفريق يمتد حتى جوان 2018. رفعنا القضية إلى لجنة المنازعات للفاف لاستعادة المبلغ الذي تحصل عليه دون وجه حق، وقد رفض إرجاعه بطريقة ودية، ما جعلنا نرفع شكوى للجنة المنازعات مع توقيفه مؤقتا. وما هي الرسالة التي توجهها للأنصار؟ أن يتحلوا بالصبر لأن قلقهم سابق لأوانه. أعدهم بأن البابية ستعود بقوة خلال الأسابيع القادمة، وثقتنا كبيرة في اللاعبين والطاقم الفني. هل من كلمة حول الوضع المالي للفريق؟ نحن في انتظار تسريح إعانة البلدية المقدرة ب 1.2 مليار سنتيم للتنفس قليلا. صراحة نعاني من أزمة حادة في غياب مصادر تمويل حقيقية.