تسليم 325 مركبة مرسيدس لمؤسسات عمومية و خاصة بلغت نسبة الإدماج المحلي في الشركة الجزائرية لتطوير العربات لعلامة «مرسيدس بنز» لعين بوشقيف (ولاية تيارت)، نسبة 25 بالمائة، وأفاد مدير الشركة العميد إسماعيل كريكرو أن «السوق الوطنية لا تزال تفتقر إلى مناولة حقيقية من اجل تدعيم المصنع بقطع الغيار لتحقيق نسبة أعلى من الإدماج وهو الأمر الذي يتطلب تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة». وأضاف أن عمليات تجميع وتركيب السيارات تتم بنسبة 100 بالمائة داخل المصنع في انتظار الانتقال إلى مرحلة الطلاء ثم التلحيم. تم أمس، تسليم 434 سيارة أنتجتها الشركة الجزائرية لتطوير العربات لعلامة «مرسيدس بنز» لعين بوشقيف (ولاية تيارت)، وأوضح مدير الشركة العميد إسماعيل كريكرو أثناء كلمة ألقاها بمناسبة مراسم التسليم أن هذا العدد من المركبات يشمل على 269 سيارة لصالح وزارة الدفاع الوطني بما فيها 142 سيارة رباعية الدفع «كلاس جي» و127 سيارة «سبرنتر» وهي لصالح مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي خاصة نقل الأشخاص والبضائع وسيارات اسعاف وأخرى للتدخل للدرك الوطني وسيارات عبارة عن ورشات أو مخابر. كما تسلمت المديرية العامة للحماية المدنية 25 سيارة رباعية الدفع خفيفة «كلاس جي» مدعمة بصهاريج مياه بسعة 1000 لتر و100 لتر من الرغوة خاصة بإخماد الحرائق. وفي نفس الإطار تسلمت المديرية العامة للأمن الوطني 64 سيارة منها 34 سيارة «سربنتر» خاصة بالتدخل و30 سيارة رباعية الدفع «كلا س جي». ومن جهتها تسلم مجمع سوناطراك ضمن حصة اليوم 50 سيارة منها 15 رباعية الدفع خاصة بكل الميادين و35 سيارة «سبرنتر» على شكل سيارات إسعاف. كما تم تسليم 26 سيارة سبرنتر لصالح أشخاص وشركات خاصة. وأبرز العميد إسماعيل كريكرو أنه بعد ثلاث سنوات من تدشين المصنع تم إنتاج 10.200 سيارة 40 بالمائة منها سيارات رباعية الدفع «كلاس جي» و60 بالمائة «سبرنتر». ويتم حاليا إنتاج 40 نوع من السيارات تختلف حسب الوظيفة الموجهة لتأديتها. كما أن الطاقم العامل بالشركة جزائري 100 بالمائة و3 أجانب ممثلين للشريك التكنولوجي ديملير مهمتهم مراقبة الجودة والنوعية. وذكر نفس المسئول أنه تم فتح وحدة للتوزيع والتسويق بتيارت تابعة للشركة الجزائرية للتوزيع والتسويق وخدمات ما بعد البيع لعلامة «مرسيدس بنز للرويبة» مهمتها الترويج وتسويق السيارات وقطع الغيار لمختلف الزبائن مع ضمان خدمات ما بعد البيع على أن يتم خلق وحدات أخرى على مستوى كامل التراب الوطني. وأشار ذات المسؤول إلى إنتاج أنواع جديدة من المركبات منها العربات ذات الصهاريج الخاصة بإخماد الحرائق على سيارة «كلاس جي» والرافعات الخاصة بالأشغال ذات العلو مثل الإنارة العمومية بارتفاع 14 مترا مرفوقة بورشة العتاد المستعمل وسيارات على شكل ورشات متنقلة خاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة موجهة لأصحاب المشاريع في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتامين على البطالة بالإضافة إلى سيارات على شكل مخابر خاصة بالشرطة العلمية وسيارات التدخل الخاص بمصالح الدرك الوطني. وأفاد العميد إسماعيل كريكرو في تصريح للصحافة أن نسبة الإدماج بلغت 20 إلى 25 بالمائة مشيرا إلى أن «السوق الوطنية لا تزال تفتقر إلى مناولة حقيقية من اجل تدعيم المصنع بقطع الغيار لتحقيق نسبة أعلى من الإدماج وهو الأمر الذي يتطلب تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة». وأضاف أن عمليات تجميع وتركيب السيارات تتم بنسبة 100 بالمائة داخل المصنع وينتظر أن ينتقل إلى المرحلة الموالية المبرمجة في إطار الاستثمار في مجال تصنيع سيارة من علامة مرسيدس بنز والتي تخص الطلاء ثم مرحلة التلحيم. ومن جهته أوضح مدير الإنتاج بذات المؤسسة زين الدين مصطفاوي انه قد تم بلوغ نسبة 100 بالمائة في تركيب وتجميع سيارة «كلاس جي» الرباعية الدفع داخل المصنع في فبراير 2016 وينتظر وصول هذه الغاية بالنسبة لسبرنتر شهر مارس 2018 ودخول المرحلة الموالية الخاصة بالطلاء والتلحيم آفاق 2022 إلى 2024.وبالنسبة لتطوير الإنتاج تحدث العميد إسماعيل كريكرو عن إمكانية إنتاج 8 آلاف سيارة سنويا وذلك حسب الطلب على هذه السيارات. وفيما يتعلق بالتصدير أفاد ذات المسؤول أن الشركة لديها القدرة على التصدير فورا ويبقى القرار لمالك العلامة. يذكر أن الشركة الجزائرية لتطوير العربات علامة مرسيدس بنز لعين بوشقيف انتجت 4.000 سيارة خلال سنة 2016 وهو نفس العدد المقرر إنتاجه هذه السنة. وقد تم تدشين الشركة الوطنية لتطوير العربات علامة مرسيدس بنز من طرف نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح شهر أكتوبر 2014 تاريخ إطلاق أول سيارة. ويأتي هذا التسليم الجديد -حسب وزارة الدفاع الوطني- ليؤكد مرة أخرى عزم القيادة العليا لجيش الوطني الشعبي في تعزيز قاعدة صناعية ودفاعية وطنية صلبة من خلال منتوج وطني ذو جودة عالية يحمل كل المواصفات العالمية، وكذا خلق مناصب شغل دائمة بتكوين عالي ومستمر من خلال تحقيق الأهداف المرجوة من الشراكة بيت وزارة الدفاع الوطني والشريك التكنولوجي الأماني ديملر والشركة الإماراتية آبار للإستثمار.